Applying the G20 Training Strategy in Jordan (Phase 2)

تعزيز ممارسات مراكز التعليم التقني والتدريب المهني من خلال تكنولوجيا الألعاب

مقالة | Amman, Jordan | ١١ ديسمبر, ٢٠٢٠

عمان – عقدت مُنظمة العمل الدولية بالتعاون مع جامعة موسكو للإدارة (سكولكوفو) للمرة الثانية في الأردن والشرق الأوسط جلسة تدريبية حول إدارة معاهد التعليم التقني والتدريب المهني من خلال تقنيات الكترونية وباستخدام أداة المحاكاة الرقمية. وعُقدت الجلسة على مدار يومين، من 11 حتى 12 كانون الأول 2020. واعتمد التدريب على تقنية الألعاب لمحاكاة القرارات الاستراتيجية والتشغيلية التي يتخذها مدراء مُؤسسات التدريب المهني بشكل يومي. واستجابةً للقيود الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المُستجد، عُقدت الدورة التدريبية عن بُعد، ما يُؤكد الحاجة الماسة والجوهرية إلى توفير المزيد من التعليم التقني والتدريب المهني الرقمي لبناء بيئة تعليمية حديثة.

تندرج الشراكة الوثيقة بين منظمة العمل الدولية وجامعة سكولكوفو في إطار هذا التدريب تحت مظلة مشروع "تطبيق استراتيجية تدريب مجموعة الدول العشرين" الممول من الحكومة الروسية. وتهدف أداة محاكاة الحاسوب لإدارة التعليم والتدريب التقني والمهني إلى تشكيل سيناريوهات افتراضية وديناميكية لإدارات مزودي التدريب. وشارك في هذه الورشة التدريبية المبتكرة عدد من مديري ومساعدي مدراء العديد من المعاهد والمُؤسسات التدريبية الحكومية والخاصة في المملكة.

وأدار الورشة التدريبية أربعة مشرفين أردنيين تم تدريبيهم كمدربين رئيسيين من قبل جامعة سكولكوفو. وراقب مطورو اللعبة الجلسات من منظور فني واستشاري لضمان وضبط جودة التدريب. وتم توزيع المشاركين إلى فرق عمل للخوض بنقاشات جماعية، مما أضفى طابع تنافسي وتفاعلي على الورشة التدريبية.

تولى المتدربون أثناء الجلسات دور مديري معاهد التدريب المهني بشكل افتراضي، وكان عليهم الرد على مواقف افتراضية واتخاذ قرارات تصُبُ في صالح مؤسساتهم. كما طُلب من المشاركين تحليل البيئة الداخلية والخارجية لمؤسساتهم والبرامج التعليمية وكفاءة المواد والقاعدة الفنية بالإضافة إلى تقييم الطلب في سوق التعليم المهني في الأردن. وتوجب على كل مجموعة اتخاذ قرارات إدارية سريعة وافتراضية لتعزيز أداء مؤسساتها والتأهب لما قد يحدث لتصبح ضمن المؤسسات الرائدة. وساهم هذا النشاط في تأهيل المشاركين للتعامل مع التكنولوجيا والأدوات الرقمية التي تدعم الآليات والبرامج التدريبية استجابةً لمتطلبات سوق العمل الحديثة والتطورات الاجتماعية والاقتصادية.
"إنها لعبة ممتعة! فهي تُظهر لي التأثيرات على مؤسستي من منظور استراتيجي وعملي بشكل واضح. إذا تم استخدام هذه التقنية بشكل صحيح، فستصبح أداة مفيدة جدًا بالنسبة لنا للتنبؤ بكيفية تأثير القرارات التي قد نتخذها على مؤسساتنا التعليمية بهدف تحسين أدائنا في المُستقبل "
- السيدة سهير البرغوثي ، مدربة رئيسية في اداة المحاكاة لإدارة التعليم والتدريب التقني والمهني

يتماشى هذا النوع من التدريب مع أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثامن منها، والذي يسعى إلى تحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية الاقتصادية من خلال التطور والتنوع التكنولوجي والابتكار والتركيز على القيمة المضافة للعمالة في القطاعات الاقتصادية المُختلفة. وانطلقت هذه الأهداف بدافع إلهام الدول للاستثمار في اجيالها الصاعدة.
وتوفر أداة محاكاة الكومبيوتر، الذي تم تطبيقه بنجاح في العديد من الدول كأرمينيا وإيطاليا وقرغيزستان وفيتنام بلغات مختلفة بما في ذلك الإنجليزية والإسبانية والروسية والبرتغالية وغيرها من اللغات لتلبية احتياجات مُختلف المُستخدمين للأداة. وفي العام 2019، تُرجمت الأداة إلى اللُغة العربية وتم تكييفُها للسياق الأردني، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وتتطلع منظمة العمل الدولية وجامعة سكولكوفو إلى تعميم أداة محاكاة الكمبيوتر كتدريب دوري ومنتظم لمديري مؤسسات التعليم التقني والتدريب المهني في الأردن. ففي حال تم استخدام الأداة بشكل فعال، ستسهم في تحسين أداء إدارات مؤسسات التعليم التقني والتدريب المهني في المملكة.