المشاركة في قطاع البناء في البلدان العربية

بغية تأسيس قطاع للبناء قوي ومنصف وقادر على مواجهة الأزمات في الدول العربية، يشترك "مشروع الهجرة العادلة الإقليمي في الشرق الأوسط" (فيرواي) التابع لمنظمة العمل الدولية مع القطاع الخاص دعماً لامتثالهما للمعايير والمبادئ الدولية.

يهيمن على قطاع البناء في البلدان العربية عمال مهاجرون من آسيا وأفريقيا. ويواجه هؤلاء العمال عدداً من أوجه العجز في العمل اللائق تتعلق بمظاهر الخلل في الاستقدام، وظروف العمل والمعيشة، والصحة والسلامة المهنية، واللجوء إلى القضاء وفض النزاعات بفاعلية، وفرص إيصال أصواتهم. وتجعل تلك العوامل عمال البناء المهاجرين معرضين لخطر الاستغلال (ومنه العمل الجبري).

وما يُعقِّد مهمة رصد ظروف العمل في قطاع البناء هو طبقات التعاقد والتعاقد من الباطن باتجاه أسفل سلسلة التوريد والعدد الذي لا يحصى من الجهات العاملة في مشاريع البناء الضخمة بدءاً من العميل ومروراً بالمستشارين وانتهاء بالمقاولين الرئيسيين.

وتوخياً لتأسيس قطاع للبناء قوي ومنصف وقادر على مواجهة الأزمات في الدول العربية، يشترك مشروع فيرواي مع القطاع الخاص دعماً لامتثالهما للمعايير والمبادئ الدولية. ويؤمِّن المشروع دعماً فنياً بغية الجمع بين الحكومة والقطاع الخاص لمناقشة الممارسات الجيدة بشأن المعايير الأخلاقية لضمان عمل لائق لعمال البناء المهاجرين. ويوجه هذه المشاركة الإعلان الثلاثي للمبادئ المتعلقة بالمنشآت متعددة الجنسيات والسياسة الاجتماعية (إعلان المنشآت متعددة الجنسيات)، والمبادئ العامة والمبادئ التوجيهية التشغيلية لاستقدام عادل، ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية لحقوق الشركات والإنسان.