تحسين فرص الحصول على عمل وسبل العيش في المجتمعات الأردنية المحلية المضيفة - تصدي منظمة العمل الدولية لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن

أحد المكونات الرئيسية في خطة منظمة العمل الدولية للتصدي لأزمة اللاجئين السوريين هو تحسين فرص العمل وسبل العيش في المجتمعات المحلية المضيفة المحرومة.

شهد الأردن منذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011 تدفقاً كبيراً للاجئين الباحثين عن مأوى في مخيمات اللاجئين والمناطق الحضرية في أنحاء البلاد. وتشير التقديرات إلى أن عدد اللاجئين المسجَّلين وغير المسجَّلين في الأردن حالياً يزيد عن 500000 لاجئ.

وقد أبدت وزارة العمل الأردنية مخاوفها بشأن زيادة حدة المنافسة على الوظائف في سوق العمل الأردنية جراء الأزمة السورية. ووضع الفريق القِطري للأمم المتحدة في الأردن إطاراً استراتيجياً واستراتيجية معالجة بهدف الحد من تأثير أزمة اللاجئين السوريين على المجتمعات المضيفة الهشة، وتحديداً لضمان تقديم مساعدة منصفة وغير تمييزية لهذه المجتمعات، حيث يمكن أن تؤدي المكاسب السريعة إلى مكاسب تنموية طويلة الأمد.

وتتضمن خطة المساعدة التي وضعتها منظمة العمل الدولية تحت عنوان "العمل من أجل القضاء على أشكال العمل غير المقبول بين اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المحلية المضيفة في الأردن" دعم هذه المجتمعات باعتبارها أحد مكوناتها الرئيسية نظراً لأهمية المحافظة على حسن النية والأداء المجتمعي لهذه المجتمعات لضمان حماية اللاجئين.

وقد شرَعت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع شركائها في محافظتي إربد والمفرق في تنفيذ مكون بعنوان "تحسين فرص الحصول على عمل وسبل العيش في المجتمعات المحلية المضيفة" في إطار مشروع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان "تخفيف آثار أزمة اللاجئين السوريين على المجتمعات الأردنية المضيفة الهشة".

ويقدم مشروع منظمة العمل الدولية بشكل رئيسي دعماً فنياً لتصميم مبادرات تنموية اقتصادية محلية ومشاريع سريعة لخلق فرص عمل. وتعتمد المنظمة في تصميم مشروعها على معرفتها وخبرتها الواسعة في مجالات التنمية والانتعاش الاقتصادي المحلي، وتطوير سلاسل القيمة، وتنمية المهارات، وتنمية روح المبادرة. 


الأهداف

تحسين فرص الحصول على عمل وسبل العيش في المجتمعات المحلية المضيفة عبر تصميم وتنفيذ أربعة مشاريع بهدف تعزيز خلق الوظائف:
  • تطوير سلاسل القيمة في قطاعات مختارة في إربد والمفرق.
  • تمكين تحسين البيئة، بما في ذلك التصدي لتحديات سوق العمل.
  • بناء القدرات التنظيمية لخدمات التوظيف.
  • بناء القدرات المحلية لدعم إنشاء الشركات وتوسعها.

الأنشطة

تعمل منظمة العمل الدولية بشكل وثيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز فرص العمل وسبل العيش للمجتمعات المحلية المضيفة في محافظتي المفرق وإربد الشماليتين من خلال:
  • تطوير سلاسل القيمة:
    • توعية أصحاب المصلحة المحليين إلى تنمية سلاسل القيمة التشاركية من أجل العمل اللائق، وتنظيم اجتماعات لمجموعات نقاش، وتدريب ميسرين.
    • إجراء عمليات تقييم لسلاسل القيمة، وتحديد مشاريع لسلسلة قيمة واحدة في كل محافظة واعتبارها أولوية، وإعداد مصفوفة التنفيذ.
    • تنفيذ المشاريع ذات الأولوية القصوى.
  • بيئة الأعمال:
    • توعية أصحاب المصلحة المحليين بشأن مشاريع تحسين بيئة الأعمال.
    • تدريب الميسرين والباحثين.
    • إجراء مسح، وتجميع النتائج، وعقد منتدى حواري بين القطاعين العام والخاص.
    • إعداد خطط عمل محلية.
    • تنفيذ خطط العمل.
  • قدرات تقديم خدمات التوظيف:
    • التشاور والتوصل إلى اتفاق مع الشريك المنفذ الرئيسي.
    • تدريب الموظفين وتوفير الأدوات.
    • إعداد البنية التحتية الأساسية (المعدات).
  • قدرات تقديم الخدمات الاستشارية لرجال الأعمال:
    • تحديد الشركاء المنفذين الرئيسيين وتوعيتهم.
    • توفير التدريب لمستشاري رجال الأعمال ولمدربيهم.

النتائج

  • توعية أصحاب المصلحة بتنمية سلاسل القيمة التشاركية للعمل اللائق.
  • خلق بيئة أعمال مواتية محلية بإجراء مسح لبيئة الأعمال وعقد منتديات حوارية بين القطاعين العام والخاص لأصحاب المصلحة بهدف معالجة المشاكل.
  • بناء القدرات المحلية لتعزيز خدمات التوظيف من خلال تضافر جهود الشركاء بقيادة مديرية العمل.
  • بناء القدرات المحلية لدعم إنشاء شركات جديدة وتوسيع الشركات القائمة من خلال العمل مع منظمات محلية في إربد والمفرق. ويمكن لمنظمة العمل الدولية أن تدرب المدربين في مجالي التدريب على إدارة الأعمال وتدريب مالكات الشركات.

ويعتبر الدعم الحالي مرحلة أولية يصوغ المشروع خلالها إستراتيجية مساعدة على المدى المتوسط في مجال التنمية الاقتصادية المحلية/الانتعاش الاقتصادي المحلي لدعم المجتمعات المحلية المضيفة لعام 2014 وما بعده.