منظمة العمل الدولية ومبادرة مدرستي ووزارة التربية والتعليم يحتفلون بإنجازات المبادرة المشتركة لتعزيز خدمات التوجيه المهني في المدارس الحكومية الأردنية

شارك في هذه المبادرة المدعومة من حكومة هولندا 3000 شابة وشاب من الأردنيين واللاجئين السوريين

بيان صحفي | ٢٩ مايو, ٢٠٢١

عمَّان، الأردن (أخبار م. ع. د) – أقامت منظمة العمل الدولية، بالتعاون مع مبادرة مدرستي ووزارة التربية والتعليم، فعالية في عمَّان يوم السبت في 29 أيار/مايو بمناسبة الانتهاء من تنفيذ الأعمال المشتركة بنجاح والتي تهدف إلى تعزيز خدمات التوجيه المهني لـِ 3000 طالب، نصفهم من الإناث، أردنيون ولاجئون سوريون وطلاب من جنسيات أخرى في المدارس الحكومية.

مدرستي هي مبادرة اطلقتها جلالة الملكة رانيا تهدف إلى تحسين البيئة المادية والتعليمية للمدارس الحكومية الأقل حظاً في الأردن.

وقد نُفذت هذه المبادرة كجزء من جهود منظمة العمل الدولية في إطار برنامج آفاق "الشراكة لتحسين آفاق المجتمعات المضيفة والمهجرين قسراً - PROSPECTS " وهو شراكة عالمية بين مؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والبنك الدولي، بهدف معالجة قضايا التعليم وفرص العمل والحماية الاجتماعية، وبدعم من حكومة هولندا.

وقالت فريدا خان المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية في الأردن والمستشارة الإقليمية للنوع الاجتماعي وعدم التمييز في المنظمة بالدول العربية: "يمثل عملنا مع مدرستي في إطار برنامج آفاق واحداً من أعظم ما يمكن أن نقدمه لشبابنا من خدمات، وهي قدْح شرارة في أذهانهم، وإثارة فضولهم حول عالم العمل، ومساعدة هؤلاء الفتيات والفتيان كي يصبحوا ما هو مقدر لهم أن يكونوا عليه".

من خلال المبادرة تم دعم إنشاء عشرة مراكز للتوجيه المهني في المدارس المشاركة، منها مدرستان في مخيم الزعتري للاجئين لتغدوا بمثابة مكان آمن للطلاب لتلقي خدمات توجيه مهني فردية وجماعية.

وكانت الفعالية التي أقيمت في عمَّان فرصة للاعتراف بإنجازات اثنين وثلاثين مستشاراً مهنيا ومدرساً ممن دُربوا على دعم تنفيذ أنشطة الإرشاد المهني.

وقالت تالا صويص مديرة مبادرة مدرستي: "نحتفي اليوم بإنجاز مدرسينا ومستشارينا الذين دعموا طلابنا في إعادة اكتشاف إمكاناتهم ويطمحون إلى مزاولة ما يحلمون به من وظائف".

شكر الدكتور سامي المحاسيس مدير ادارة التعليم في وزارة التربية والتعليم منظمة العمل الدولية ومبادرة مدرستي على تنفيذ أنشطة الإرشاد المهني وتدريب المرشدين التربويين وأفاد بأن الوزارة تأمل باستمرار الدعم لإعداد وصف وظيفي للمرشدين التربويين وتدريبهم على تقديم خدمات التوجيه المهني للطلاب في ظل تنفيذ خطة التعافي بعد ازمة كورونا من خلال تكاتف الجهود بين الوزارة والمنظمات التي تعمل في مجال الإرشاد الوظيفي والمهني والعمل.

لمواجهة وباء كوفيد-19 الذي تسبب في إغلاق المدارس في جميع أنحاء المملكة، وضعت مبادرة مدرستي مجموعة أدوات تفاعلية للتوجيه المهني للطلاب من المنزل تساعدهم في استكشاف اهتماماتهم وتطلعاتهم وقوتهم وتسهيل اتخاذهم للقرارات المتعلقة بمساراتهم التعليمية والمهنية.

وبالإضافة إلى ذلك، عُقدت ورشات على الإنترنت للمعلمين والمستشارين وكذلك لأولياء الأمور للمساعدة في تعزيز التوجيه المهني في صفوف الشباب. وقد عُقدت الجلسات بالتعاون مع إدارة الإرشاد بوزارة التربية والتعليم، وتناولت مواضيع عدة عن التوجيه المهني مثل دعم الطلاب في اتخاذ خياراتهم التعليمية والمهنية، والاحتياجات الحالية لسوق العمل، فضلاً عن آثار كوفيد-19 على الأداء الأكاديمي للطلاب. وخلال كل جلسة، أُتيح لأولياء الأمور فرصة المشاركة في المناقشات وإثرائها بخبراتهم وآرائهم.

وقال وائل حيدر، أحد أولياء الأمور من مدرسة سعيد بن المسيب في الزرقاء: "كنت أعتقد أن دعمي لابني يكمن في إرشاده فقط إلى اختيار مساره الأكاديمي (العلمي أو الأدبي). ولكني وجدت أن الوظائف المستقبلية تختلف عما كنا نسعى إليه في زماننا، وجزء كبير منها إما سيختفي أو يتغير بفعل عوامل عدة كالتطور التكنولوجي. وعلينا كآباء أن نرشد أولادنا وبناتنا إلى ما يناسب عصرهم ونُكسبهم ما يحتاجونه من مهارات لرسم مستقبلهم".

ستُطلَق حملة توعية للوصول إلى المزيد من المستفيدين، ويشمل ذلك إنتاج سلسلة من مقاطع الفيديو لتوعية الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وعامة الناس بشأن الخيارات المهنية في مختلف القطاعات والمهن، مثل الوظائف الخضراء والتسويق الرقمي والطاقة المتجددة والتصنيع.

ويُثري العمل المٌنجز في إطار المبادرة الحالية تنسيق أوسع بين منظمة العمل الدولية واليونيسيف وشركاء برنامج آفاق لدعم انتقال الشباب إلى العمل اللائق.