"المرأة في الرياضة": منظمة العمل الدولية تسعى إلى تعزيز العمل اللائق عبر برنامج تدريب وتشغيل لشابات في الأردن

بيان صحفي | ١٦ فبراير, ٢٠٢١
تسعى منظمة العمل الدولية عبر برنامج أطلقته بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص في الأردن إلى تدريب وتشغيل متخرجات من الكليات الرياضية في أعمال قطاع الرياضة ضمن جهود تمكين المرأة وتوفير عمل لائق لها، إضافة إلى الحد من البطالة في البلد.

ومع عودة عمل الصالات والمرافق الرياضية بعد إغلاق فرضته تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يهدف برنامج "المرأة في الرياضة"، الذي تنفذه المنظمة مع وزارة الشباب وشركة "مدرب" إلى تشغيل 75 خريجة في مؤسسات رياضية، بعد تلقيهن تدريبا مكثفا.

ومن أهداف البرنامج، الذي بدأت مرحلته الأولى في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2020، توفير نخبة من المتدربات المزودات بمهارات فنية وعملية تؤهلن للعمل في نيسان/إبريل 2021.

وبالتنسيق مع الجامعات المحلية، تقدمت عشرات الخريجات وطالبات السنة النهائية في كافة مناطق الأردن بطلبات انضمام إلى البرنامج، الذي يتطلب اجتياز اختبارات وتقييمات دقيقة وفق معايير منظمة العمل الدولية.

هذه المبادرة تزود المنتسبات بمهارات ضرورية ليصبحن مدرِّبات رياضيات مؤهلات"

لجين الشرمان (23 عاما)
وترى لجين الشرمان (23 عاما)، وهي من المتدربات، ان "هذه المبادرة تزود المنتسبات بمهارات ضرورية ليصبحن مدرِّبات رياضيات مؤهلات". الشرمان من خريجات الجامعة الأردنية، في العاصمة عّمان، في عام 2020.

البرنامج يؤهل المتدربات نفسيا وعمليا للعمل بروح الفريق والمنافسة في سوق العمل"

رهف حرب (21 عاما)
وتتفق مع الشرمان زميلتها، رهف حرب (21 عاما)، التي تستعد للتخرج من الجامعة الهاشمية في مدنية الزرقاء، شمال شرق عمّان، قائلة: "البرنامج يؤهل المتدربات نفسيا وعمليا للعمل بروح الفريق والمنافسة في سوق العمل."

ويقدر عدد العاطلين/العاطلات عن العمل من خريجي/خريجات كليات الرياضة في الأردن بنحو 6,500 شخص، وتمثل الإناث 68% من هذا العدد، بحسب إحصائيات وزارة الشباب.

وصمم البرنامج، الممول من قبل الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لكي يسهم في خفض البطالة وفي التوعية بقدرة المرأة على الانخراط في قطاع الرياضة.

النساء يشكلن نصف سكان العالم، وبالتالي فإن الاستثمار في تمكينهن اقتصاديا قرار ذكي، اقتصاديا واجتماعيا"."

السفيرة السويدية في الأردن، الكسندرا ريدمارك
السفيرة السويدية في الأردن، الكسندرا ريدمارك، عبرت عن اعتزازها "بالدعم الذي تقدمه السويد لمنظمة العمل الدولية ووزارة الشباب وبالشراكة معهما من أجل توفير فرص عمل أكثر (وأفضل) للمرأة والشباب/الشابات في الأردن."

وقالت ان "النساء يشكلن نصف سكان العالم، وبالتالي فإن الاستثمار في تمكينهن اقتصاديا قرار ذكي، اقتصاديا واجتماعيا".

وأضافت السفيرة: "مشاركة المرأة والشباب/الشابات في سوق العمل يزيد النمو الاقتصادي في الدول."

حقوق وواجبات


ريم أصلان، مديرة برنامج العمل اللائق للمرأة وأخصائية النوع الاجتماعي في منظمة العمل الدولية قالت ان المنظمة ستعمل على توعية المؤسسات الرياضية عن خلق بيئة عمل لائقة، ورحبت بالتعاون مع وزارة الشباب والقطاع الخاص، مبدية استعدادا تاما لتقديم دعم في معالجة معوقات مشاركة المرأة في سوق العمل.

أصلان عقدت جلسة توعية للمشاركات في التدريب واطلعت عليه، ولاحظت "انهن أظهرن حيوية، حماسا، ونشاطا ملأ صالة التدريب ... "

الاستثمار السليم في الطاقات الشبابية يؤدي عادة إلى نتائج مبهرة في مجالات عدة تنعكس بصورة مباشرة وغير مباشرة على المجتمع والاقتصاد، بما في ذلك خلق فرص متساوية"

ريم أصلان، مديرة برنامج العمل اللائق للمرأة وأخصائية النوع الاجتماعي في منظمة العمل الدولية
"الاستثمار السليم في الطاقات الشبابية يؤدي عادة إلى نتائج مبهرة في مجالات عدة تنعكس بصورة مباشرة وغير مباشرة على المجتمع والاقتصاد، بما في ذلك خلق فرص متساوية،" تقول أصلان، مؤكدة "أهمية توعية الشباب/الشابات بالحقوق في مكان العمل، والواجبات تجاه أصحاب/وصاحبات العمل".

وتظهر إحصائيات وزارة الشباب ان كليات الرياضة في الأردن تخرج سنويا 1,250 شخصا.

تقوم فكرة المبادرة على بناء قدرات الفتيات الكامنة ومساعدتهن على اكتشاف قواهن الحقيقية"

طارق مصطفى (31 عاما)، مؤسس شركة "مدرب"
"تقوم فكرة المبادرة على بناء قدرات الفتيات الكامنة ومساعدتهن على اكتشاف قواهن الحقيقية" يقول طارق مصطفى (31 عاما)، مؤسس شركة "مدرب"، الذي تخرج من الجامعة الأردنية في عام 2011.

منظمة العمل الدولية اتفقت مؤخرا خلال اجتماع مع وزارة الشباب على ضرورة تنفيذ برامج تطور مهارات الشابات/الشباب في قطاع الرياضة، وتصقل المهارات الحياتية للمتخرجات/المتخرجين حديثا من الكليات الرياضية من أجل زيادة فرص العمل في هذا القطاع.

وزير الشباب، محمد النابلسي، تحدث عن أهمية دعم الشابات/الشباب وتطوير برامج مستدامة من قبل الوزارة لتطوير الطاقات الشبابية عبر شراكات مستمرة كالشراكة مع منظمة العمل الدولية في برنامج "المرأة في الرياضة".

قدر معدل البطالة بين الشباب/الشابات في الأردن قبل أزمة كوفيد-19 بـ 32%، لكنه ارتفع بسبب تداعيات الأزمة، فيما لا تزال البطالة بين خريجات الجامعات (87.2%) أعلى مقارنة بنظرائهن الذكور (26%)، وفق أرقام دائرة الإحصاءات العامة الأردنية.