دراسة منظمة العمل الدولية

دراستين لمنظمة العمل الدولية عن عمل الأطفال في الأردن تحددان الأسباب والحلول في قطاعين رئيسيين

تطلق منظمة العمل الدولية دراستين متلازمتين في الأردن عن عمل الأطفال في القطاعين الزراعي والحضري غير المنظم بهدف اقتراح المشاريع المطلوبة لمعالجة عمل الأطفال.

بيان صحفي | ٠٩ يونيو, ٢٠١٤
عمّان (أخبار م.ع.د) - وجدت دراستان متلازمتان أجرتهما منظمة العمل الدولية عن عمل الأطفال يوم الاثنين 9 حزيران/يونيو أن هناك حاجة إلى تحسين تطبيق القانون، وزيادة فرص الحصول على التعليم، ووضع آليات دعم بديلة، وتحقيق تعاون وثيق بين أصحاب المصلحة بغية معالجة ازدياد عدد الأطفال العاملين في القطاعين الزراعي وغير المنظم في الأردن.

وذكرت الدراستان اللتان تضمان مسوحاً طالت مئات الأسر بأن عدداً كبيراً من الأطفال يعملون لفترات تصل إلى 8 ساعات في اليوم الواحد، مع وجود بوادر مقلقة حول آلام جسدية وغيرها من ظروف العمل الصعبة التي يخضع لها الأطفال لكسب دخل إضافي لإعالة أسرهم. كما تبين أن الأطفال اللاجئين السوريين كانوا أكثر عرضةً للعمل في القطاعين الزراعي والحضري غير المنظم.

وقد خلصت الدراسة عن القطاع الحضري غير المنظم والتي ركزت على محافظات عمّان وإربد والمفرق إلى أن الدافعين الرئيسيين لعمل الأطفال في هذه المناطق هما الحاجة الاقتصادية ومواقف بعض الأسر في المجتمع التي لا تقدر التعليم كما يجب. علاوة على ذلك، لوحظ في حالة الأطفال اللاجئين السوريين أن العمل كان بمثابة آلية تلاؤمٍ تهدف إلى التعويض عن فقدان وسائل معيشة الأسرة ومدخراتها. كما اتضح أيضاً أن الدخل الذي يحصل عليه الأطفال العاملون يسهم إسهاماً كبيراً في تلبية النفقات المنزلية الأساسية للأسر الفقيرة كالإيجار، وتسديد فواتير الكهرباء، والمواد الغذائية.

أما الدراسة التي أجريت عن عمل الأطفال في القطاع الزراعي فقد غطت محافظة المفرق وغور الأردن. وقد أظهرت أن هناك ارتباط قوي بين عمل الأطفال والفقر، حيث يعيش نحو 70 في المائة من الأسر التي شملتها الدراسة تحت خط الفقر. وأفاد معظم الأطفال الذين شملهم المسح بأنهم منهكون جراء طبيعة العمل الزراعي الذين يقومون به، بينما أشار قرابة نصفهم إلى تعرضهم لأشكال مختلفة من المخاطر منها المبيدات، والغبار، وانعدام السلامة العامة أثناء العمل.

وبينت الدراستان انخفاض احتمال التحاق الأطفال العاملين بالتعليم مقارنة بنظرائهم غير العاملين، حيث أن أكثر من 80 في المائة من الأطفال العاملين في القطاع الحضري غير المنظم ونحو 70 في المائة من الأطفال العاملين في القطاع الزراعي لم يلتحقوا بالمدرسة. ولكن ذكر قرابة ثلثي الأطفال العاملين في القطاع الزراعي بأنهم حصلوا على مستوى التعليم الأساسي (الصفوف 1-10).

وقال السيد حمادة أبو نجمة الأمين العام لوزارة العمل "تسمح هذه الدراسات لنا أن نفهم حجم واقع عمل الأطفال في الأردن، وخاصة في القطاعين الزراعي وغير المنظم. ويمكننا من خلال هذا أن نبني على التدخلات القائمة بما في ذلك الإطار الوطني الحالي لمكافحة عمل الأطفال. سيتم قريباً سن إجراءات على أرض الواقع، على سبيل المثال من حيث مفتشي العمل، من أجل التعامل مع أصحاب العمل الذين يستغلون الأطفال العاملين وكذلك مع أسر الأطفال العاملين السوريين".

قدمت الدراستان التوصيات الرئيسية التالية:
  • زيادة فرص الحصول على التعليم؛
  • النظر في افتتاح مزيد من مراكز التدريب التقني والمهني؛
  • توعية آباء الأطفال العاملين إلى أهمية التعليم وإلى الآثار السلبية لعمل الأطفال؛
  • تعزيز قدرة مفتشي العمل على معالجة عمل الأطفال؛
  • إشراك المجتمع المدني وأصحاب العمل رسمياً من خلال الإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال؛
  • تعزيز عملية كشف حالات عمل الأطفال ومتابعتها؛
  • تقديم آليات دعم بديلة وأنشطة مدرة للدخل لأسر الأطفال العاملين؛
  • تحسين منهجية جمع البيانات عن عمل الأطفال في الأردن، لاسيما في المسوح الوطنية القائمة.
وقال فرانك هاغمان نائب المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية: "تشير هاتان الدراستان إلى وجود حاجة ملحة لمعالجة الأسباب الجذرية لعمل الأطفال في قطاعات محددة من خلال الإصلاح المؤسسي الفعال بناءً على الأدلة المتوافرة في الوقت الراهن. وينبغي أن تعالج هذه المشاريع أيضاً عمل الأطفال الأردنيين واللاجئين السوريين وتعمل على إيجاد بيئة يحظى فيها جميع الأطفال بفرصة الحصول على التعليم والنمو".

النتائج الرئيسية للدراسة في القطاع الزراعي

  • يذهب فقط 30.4 في المائة من الأطفال الذين شملهم المسح إلى المدرسة؛
  • 17.9 في المائة من الأطفال العاملين دون سن 12؛
  • يعاني 55 في المائة من الأطفال من الإرهاق أثناء العمل؛
  • تعرض 22 في المائة منهم لإصابات خلال عملهم؛
  • ينتمي 70 في المائة من الأطفال العاملين إلى أسر تعيش تحت خط الفقر.

النتائج الرئيسية للدراسة في القطاع الحضري غير المنظم 

  • يتقاضى الأطفال العاملون 3-5 دنانير (4.24-7.06 دولاراً) في اليوم.
  • 96 في المئة من الأطفال العاملين السوريين و40 في المائة من الأطفال العاملين الأردنيين الذين شملهم الاستطلاع كانوا يذهبون الى المدرسة فيما سبق؛
  • 77 في المائة من الأردنيين و90 في المائة من السوريين حالياً لا يذهبون إلى المدارس؛
  • يعمل 73 في المائة من الأطفال 6-7 أيام أسبوعياً؛
  • يوظف 46.7 في المائة من أصحاب العمل أطفالاً بدافع التعاطف؛
  • يوظف 42.2 في المائة من أصحاب العمل أطفالاً بسبب تدني أجورهم قياساً بما يتقاضاه البالغون.