منظمة العمل الدولية تدرب رواد الأعمال من خلال برنامجها للتدريب على إدارة الأعمال "ابدأ وحسن مشروعك" في العراق

يستهدف التدريب الشباب من نازحي الداخل، اللاجئين، وأفراد المجتمعات المضيفة من أصحاب الأعمال القائمة ممن يتطلعون إلى تطوير وتنمية مؤسساتهم ومشاريعهم.

مقالة | ٢٤ يونيو, ٢٠٢١
(أخبار منظمة العمل الدولية) قامت المنظمة بتدريب ما يزيد عن 150 إمرأة ورجل  من النازحين ومن المجتمعات المضيفة في كل من  دهوك ونينوى من خلال برنامج "إبدأ وحسن مشروعك/ SIYB"  التدريبي والمصمم خصيصاً لدعم صغار رواد الأعمال في إطلاق وتنمية أعمالهم.


 لقد تم إجراء ما مجموعه عشر دورات تدريبية على مدى ثلاثة أيام تم فيها جمع اصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة ممن يتطلعون إلى تطوير مؤسساتهم. يعد هذا التدريب جزء من سلسلة من التدريبات تقوم منظمة العمل الدولية بإجرائها لرواد الأعمال لتنمية مهاراتهم في إدارة أعمالهم.


 لقد اشتملت الحزمة التدريبية على مجموعة متنوعة من الموضوعات منها التسويق وتخطيط الأعمال إلى احتساب التكاليف وحفظ السجلات. وقد قام بتنفيذ الدورات 18 مدرباً ينتمون إلى مجموعة واسعة من المؤسسات الشريكة لمنظمة العمل الدولية حيث قامت منظمة العمل الدولية سابقا بدورها بتدريبهم على تنفيذ البرنامج التدريبي لرواد الأعمال.

 لقد تضمنت المجموعة المشار إليها مدربين من البنك المركزي العراقي، والشركة العراقية للكفالات المصرفية، وبنك الشرق الأوسط للاستثمار، والمصرف الأهلي العراقي، وشركة " بشداري للاستشارات" بالإضافة إلى الشركاء من المنظمات غير الحكومية من ضمنهم منظمة ACTED ومنظمة "الثقة" لتمويل المشاريع الصغيرة، وTRIANGLE، ومنظمة (ZSVP) ومنظمة "باشكورين" .

 يواجه العديد من المشاركين في تلك الدورات تحديات بالوصول الى التمويل من خلال الخدمات المالية الرسمية ولهذا السبب، تقوم منظمة العمل الدولية بتنفيذ نموذج للشمول المالي للنازحين قسرا والمجتمعات المضيفة بالتعاون مع البنك المركزي العراقي دعماً للعراقيين الشباب ورواد الأعمال لتمكينهم من الوصول إلى الخدمات المالية التي تشتد الحاجة إليها  يوماً بعد يوم.


 يعد هذا التدريب جزء من الجهود التي تبذلها منظمة العمل الدولية في إطار برنامج " شراكة لتحسين الآفاق للنازحين والمجتمعات المضيفة" والمعروف أيضاً بمشروع آفاق/ PROSPECTS، وهو برنامج متعدد الشراكات ممول من الحكومة الهولندية.

"إن ورشات العمل التدريبية العشر هي جزء من تدخلات منظمة العمل الدولية الهادفة إلى تطوير القطاع الخاص من خلال بناء خدمات تطوير الأعمال المستدامة التي يقدمها الشركاء المحليون ومدربيهم" هذا ما صرحت به فاديا جرادي، مسؤولة الشمول المالي وريادة الأعمال في العراق. وأضافت " أن الروحية وتجربة التعلم الإيجابية التي رأيناها خلال التدريبات سوف تساهم بالتأكيد في تحسين بيئة ريادة الأعمال، الامر الذي سيؤدي في نهاية المطاف، ومع اقترانه بإمكانية الحصول على التمويل، إلى خلق فرص أعمال لائقة للنازحين قسراً والمجتمعات المضيفة في دهوك ونينوى".

 لمزيد من المعلومات، راجع: 
 From skills and learning to decent jobs: ILO holds its first face-to-face SIYB training of trainers in Iraq

"عملي صغير جداً وأود توسعته، لذا سعدت جداً بمعرفتي عن دورة "إبدأ وحسن عملك" التدريبية التي تقدمها منظمة العمل الدولية. لقد افادني التدريب بكيفية تقييم نجاح أعمالي و كيفية التخطيط للمستقبل. أتأمل حضور المزيد من التدريبات التي تزودنا بمزيد من التفاصيل عن كيفية تنفيذ النقاط التي تم التركيز عليها، كما نأمل بالوصول الى الدعم المالي لنتمكن من تطوير أعمالنا وخدمة مجتمعاتنا بشكل أفضل" - أحمد عزيز عبد الله، من النازحين من مدينة الموصل، مالك لمتجر صغير للأدوات المنزلية في دهوك.

"في البداية، أدرت أعمالي من المنزل عن طريق تقديم الخدمات بواسطة الانترنت. بعد ذلك قمت بإطلاقها فعلياً بعد أن تلقيت دعماً مالياً من أفراد العائلة. حالياً، فإن أعمالي أصبحت تتطلب الكثير من الموارد والمنتجات. لقد قمت بالانضمام إلى دورة الثلاثة أيام التدريبية لأتعلم  كيفية تحسين وتطوير أعمالي. لقد كان التدريب مفيداً جدا لأصحاب الأعمال الصغيرة"  - ساندرا جرجيس، من نازحي الداخل، تمتلك مشروعاً صغيراً لبيع زينة أعياد الميلاد وغيرها من المناسبات.


"لقد علمني التدريب كيفية تحسين إدارتي لأعمالي وخصوصاً ما يتعلق بالإدارة المالية. كما تعلمت كيفية تسعير منتجاتي بطريقة مناسبة وتنافسية. سوف أقوم بتطبيق هذه المعارف لتطوير عملي خطوة بخطوة" -  يوسف أحمد عبدو، من أفراد المجتمع المضيف في دهوك ومالك لشركة "lion production" لإنتاج أفلام الفيديو.

"لقد تمكنت من إقامة عملي الخاص في العام 2020 مستخدماً المال الذي اقترضته من العائلة والأصدقاء لعدم تمكني من الحصول على ذلك من خلال المصارف. لا يزال عملي قائماً بالرغم من محدودية الأرباح. لقد علمني التدريب أشياء كثيرة عن سوق العمل، وحاجات العميل، والمنافسين من بين أشياء أخرى" -  ريناس محمد مراد، لاجئ سوري ومالك مؤسسة صغيرة لأعمال النجارة في مخيم دومز.

"أرغب بتطوير أعمالي بشكل تدريجي، إلا أنني بحاجة لدعم مالي ولإدارة أفضل لأعمالي. لهذا السبب، قمت بالمشاركة في هذا البرنامج  وشعرت بأنني قد استفدت منه بشكل كبير، إلا أنني بحاجة للمزيد من التطوير وذلك عن طريق إدخال أفكار جديدة إلى أعمالي" -  نرجس سعيد غازي، نازحة داخل من الموصل وتعيش حالياً في دهوك حيث تدير مؤسسة لأعمال الخياطة والملابس.