تعزيز حقوق العمال المهاجرين العاملين في قطاع الإنشاءات في البحرين من خلال التعاون النقابي

تعاون برنامج FAIRWAY التابع لمنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب (BWI)، وهو اتحاد نقابي عالمي، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين (GFBTU) لدعم ظروف العمل والمعيشة اللائقة للعمال المهاجرين في قطاع الإنشاءات في البحرين، بما في ذلك تعزيز تمثيل العمال المهاجرين في النقابات العمالية والهيئات التمثيلية مثل لجان الصحة والسلامة المهنية على مستوى المنشأة.

لإرساء هذه الشراكة، تم إجراء دراسة مسح سريع وتقييم لفحص حالة قطاع الإنشاءات في البحرين والمعيقات الرئيسية التي تحول دون العمل اللائق، بما في ذلك ضعف السلامة والصحة المهنية (OSH) في مواقع العمل وفي مساكن العمال، أو التأخير أو عدم دفع الأجور، والقيود المتعلقة بحرية التنظيم النقابية.

تم إطلاق الدراسة في اجتماع ثلاثي الأطراف في 26 أيار 2021، بحضور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والاتحاد الدولي للبناء والأخشاب، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ومنظمة العمل الدولية، حيث كان أحد الجوانب المهمة في الاجتماع هو التركيز على الصحة والسلامة المهنية، وخاصة في سياق جائحة كورونا.

 قال فرانك هاجيمان، نائب المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، "في العديد من البلدان، يعتبر قطاع الإنشاءات صاحب العمل الأول المشغّل للعمال، ولكن ليس من السهل جعل هذا القطاع آمنًا لأنه عرضة لقضايا الصحة والسلامة المهنية". وتابع هاجيمان: "لقد بذلت مملكة البحرين جهودًا كبيرة على الصعيد التنظيمي والتنفيذي، ومن الواضح أنه لا يمكن تحسين ظروف العمل والصحة والسلامة للعمال المهاجرين في قطاع الإنشاءات إلا بالشراكة مع الأطراف الثلاثة ذات العلاقة، وفعاليتنا اليوم هو انعكاس لهذا التعاون".

أشار وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المساعد لشؤون العمل، أحمد الحايكي، إلى "التزام الحكومة باحترام اتفاقيات ومعايير منظمة العمل الدولية" وسن الإصلاحات التنظيمية التي ساعدت على ضمان دفع الأجور في الوقت المناسب في القطاع الخاص، وتأمين سكن آمن للعمال (من خلال المدارس غير المستخدمة) لتقليل الازدحام في مساكن العمال.

أشار السيد أمبيت يوسون، الأمين العام للمنظمة الدولية لعمال البناء والأخشاب (BWI) في كلمته خلال الاجتماع إلى أن انتشار جائحة كورونا أثر بشكل سلبي على اقتصاد مملكة البحرين بشكل كبير، كما هو الحال في العالم أجمع. وكان تأثير الجائحة أسوأ على العمال المهاجرين في قطاع الإنشاءات، حيث واجه العديد من هؤلاء العمال مشاكل صحية. وأشار إلى أن تنظيم العمال المهاجرين في قطاع الإنشاءات في البحرين، من خلال استراتيجية من شأنها الاستجابة للقلق المتزايد الجائحة من خلال بناء قدرات العمال في قضايا الصحة والسلامة المهنية وتشكيل لجان الصحة والسلامة المهنية من الأولويات المهمة".

في المرحلة المقبلة من التعاون، سيتم التركيز على تدريب ضباط الاتصال في لجان الصحة والسلامة المهنية على تدابير السلامة، حيث تم تدريب 15 من ممثلي لجان الصحة والسلامة المهنية من عدة شركات في قطاع الإنشاءات حتى هذه اللحظة، و سيتم تدريب 35 ممثلاً عن تلك اللجان في الأشهر المقبلة. يعمد هذا التدريب لتوعية ممثلي لجان الصحة والسلامة المهنية حول حقوق العمال المهاجرين. قال إفرين فيلانويفا، مسؤول الصحة والسلامة المهنية في صلب البحرين، "ناقشنا في التدريب السياسات المعمول بها لضمان احتفاظ العمال المهاجرين بجوازات سفرهم ومعاملتهم معاملة إنسانية"، مضيفاً؛ "يجب أن يكون للعمال الحق في تقديم شكوى إذا لم تؤمن لهم إدارتهم العمل الإضافي المستحق في الوقت المحدد".

ضمن إطار المشروع، سيكون الهدف المستقبلي هو تأسيس خمس لجان خاصة بالصحة والسلامة المهنية على مستوى المنشأة مع تمثيل قوي للعمال المهاجرين.

وفقًا لآخر إحصائيات هيئة تنظيم سوق العمل (LMRA)، يبلغ عدد العاملين في قطاع الإنشاءات في البحرين 166 ألفًا، ممثلاً بحوالي 159 ألفًا من الذكور و7 آلاف من الإناث. يبلغ عدد العاملين في قطاع الإنشاءات من الجنسية البحرينية 12 ألف عامل. وبالتالي، فإن العمال المهاجرين يشكلون غالبية القوى العاملة في هذا القطاع، ويبلغ عددهم حوالي 154 ألفًا، منهم 151 ألفًا من الذكور و3 الآف من الإناث.