اليوم العالمي للإيدز 2015

عالم العمل يمكنه المساعدة في وضع حدٍّ لمرض الإيدز باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030

قال غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية: "إن السنوات الخمس المقبلة حاسمة. واليوم تحتفي منظمة العمل الدولية باليوم العالمي للإيدز بتجديد التزامها في الوصول إلى عالمٍ خالٍ من الإيدز بحلول عام 2030".

بيان | ٠١ ديسمبر, ٢٠١٥
نحتفل هذا العام بإنجازٍ كبير في التصدي لوباء الإيدز. فقبل ثمانية أشهرٍ من الموعد المحدد، يتلقى 15 مليون مريضٍ علاجاً مضاداً للفيروسات الرجعية ينقذ حياتهم. ويستمر عدد المصابين الجدد بفيروس نقص المناعة البشرية والوفيات المرتبطة بمرض الإيدز بالتراجع عالمياً. وهي خطواتٌ مهمة وموضع ترحيب لأنها تُسهم في تحقيق الهدف السادس من الأهداف الإنمائية للألفية وهو وقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بحلول عام ‏‏2015 وبدء انحساره اعتباراً من ذلك التاريخ.

ويتضمن جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 دعوةً جريئة إلى العمل وهي "وضع حدٍّ للإيدز باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030". ودعماً لذلك، اعتمد برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز "استراتيجيةً طموحة وسريعة للفترة 2016-2021" تطمح إلى تحقيق أهداف التسعينات الثلاث (90-90-90): إدراك 90 في المائة من مرضى الإيدز لمرضهم، وحصول 90 في المائة من مرضى الإيدز على علاج، وتراجع الحمل الفيروسي لدى 90 في المائة ممن يتلقون العلاج.

وتثني منظمة العمل الدولية على هذه الاستراتيجية. وبوصفنا وكالة تشارك في رعاية البرنامج المشترك، فنحن ندرك أنه أياً كانت النتائج الجيدة الناجمة عن الوتيرة الحالية للتصدي لفيروس نقص المناعة البشرية، لا نزال بحاجةٍ إلى تسريع تلك الوتيرة واتخاذ قراراتٍ صائبة والقيام باستثماراتٍ سليمة حتى نقضي على مرض الإيدز باعتباره خطراً على الصحة العامة بحلول عام 2030.

وتركز منظمة العمل الدولية على الوصول إلى العاملين في الاقتصاد غير المنظَّم والعمال المهاجرين فضلاً عن العمال المجبرين على السفر بانتظامٍ والعيش بعيداً عن الأزواج والشركاء وهو ما يجعلهم أكثر عرضةً لخطر التقاط العدوى. وتدرك منظمة العمل الدولية الأهمية الكبيرة لإشراك سائر الفئات السكانية المعرضة للخطر في المشاريع الوطنية لخلق فرص عملٍ وتوفير حمايةٍ اجتماعية.

وتواصل خدمات منظمة العمل الدولية ومشورتها الفنية توسيع نطاق الاختبارات الطوعية والسرية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والحصول على العلاج في مكان العمل أو من خلاله. وعلى مدى أقل من عامين، شمل مشروع VCT@WORK 2.5 مليون عامل مع تقديم معلوماتٍ وإجراء فحوصٍ للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في 34 بلداً. وقد أُحيل الـ 80 ألف عامل الذين ثبتت إصابتهم إلى تلقي العلاج. وهو نجاحٌ جماعي منقطع النظير لهيئاتنا الثلاثية وشركائنا، ومنهم منظمات مرضى الإيدز.

ويُسهم العمل بصورةٍ وثيقة مع منظمات أصحاب العمل والعمال مع توسيع نطاق شراكات منظمة العمل الدولية مع القطاع الخاص وتعزيز مزاياه النسبية إسهاماً كبيراً في تحقيق الأهداف المرجوة بسرعة.

والسنوات الخمس المقبلة حاسمة. واليوم تحتفي منظمة العمل الدولية باليوم العالمي للإيدز بتجديد التزامها في الوصول إلى عالمٍ خالٍ من الإيدز بحلول عام 2030.