سوق محفوف بالتحديات يغدو أكثر تحديا: عمال أردنيون، عمال مهاجرون ولاجئون في سوق العمل الأردني

فاقم دخول السوريين إلى سوق العمل الأردني وضعًا يزخر أساسًا بالتحديات. وبات سوق العمل الآن يضم ثلاث فئات من العمال في الأردن: الأردنيون، والعمال المهاجرون واللاجئون السوريون. ونظرًا لتواجد أعداد كبيرة من الفئات الثلاث، لا بدّ من معالجة تحديات أي فئة ضمن سياق سوق العمل ككل. وتهدف هذه الدراسة، القائمة على عمل ميداني مكثف، إلى المساهمة في النقاش حول ثلاثة تحديات تواجهها السياسة العامة: زيادة تشغيل الأردنيين، ضمان ظروف عمل لائقة في كافة الوظائف ودمج العمال السوريين في سوق العمل.

وتبرز ثلاث نتائج من العمل الميداني. أولًا، خلافا لما هو سائد حول ثقافة العيب، يتحدث العمال الأردنيون عن ظروف عمل محددة تؤثّر على رغبتهم وحماسهم للعمل، أياً يكن القطاع أو المهنة. ثانيًا، إن ظروف العمل السائدة في أوساط العمال المهاجرين واللاجئين السوريين تضع العمال الأردنيين في وضع سيء مقارنة بغير الأردنيين. ثالثًا، على الرغم من أن القوانين التي ترعى نظام الهجرة وتصاريح العمل في الأردن دقيقة، برز تباعد بين الأنظمة المتعلقة بالقانون من جهة، واحتياجات أصحاب العمل والعمال لترتيبات العمل قصير الأمد والعمل بدوام جزئي من جهة أخرى.