اليوم العالمي للبيئة 2016

الحفاظ عل البيئة لتعزيز التنمية وخلق فرص العمل

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة قال غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية إن التجارة غير القانونية بالحياة البرية لا تؤذي البيئة فحسب، بل وتهدد فرص العمل والتنمية وسبل العيش أيضاً.

بيان | ٠٥ يونيو, ٢٠١٦
© www.usa-reiseblogger.de
يأتي اليوم العالمي للبيئة 2016 في لحظةٍ تاريخية لأنها أول مرةٍ يتم فيها اتباع الاعتماد التاريخي لجدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 واتفاقية باريس لتغير المناخ. وقد دفعت هاتان الاتفاقيتان المهمتان التنمية المستدامة نحو أعلى الأجندة العالمية.

وموضوع هذا العام وهو التجارة غير القانونية بالحياة البرية مهمٌ لعالم العمل بعدة طرق. فالحياة البرية تدعم عدداً كبيراً من فرص العمل من خلال باقةٍ من الأنشطة الإنتاجية والصناعات التي تعتمد عليها كالسياحة في الطبيعة. علاوةً على ذلك، يُعتبر عمالٌ من قبيل حراس المنتزهات ومديري الغابات مهمين في حماية التنوع الحيوي للعالم والحفاظ عليه.
ويعتمد كثيرٌ من البلدان التي تواجه مشاكل الصيد غير الشرعي والتجارة بالحياة البرية اعتماداً كبيراً على الصناعات وفرص العمل القائمة على التنوع الحيوي.

والسياحة القائمة على الطبيعة قطاعٌ ينمو بسرعةٍ كبيرة في مجال السياحة العالمي. وهو يخلق ملايين فرص العمل في جميع أنحاء العالم ويقدم فرصةً كبيرة للنمو الاقتصادي والحد من الفقر. ولذلك من الضروري حماية والحفاظ على ما تقدمه الحياة البرية من مساهماتٍ اجتماعية واقتصادية مهمة في فرص العمل وسبل كسب العيش. إضافةً إلى ذلك، يعتمد كثيرٌ من فقراء العالم على الموارد الطبيعية كمصدرٍ رئيسي لأسباب رزقهم.

كما تعني التنمية المستدامة وضع استراتيجياتٍ تخلق فرص عملٍ بديلة للعالقين في ممارساتٍ استغلالية في الغابات والمناجم وصيد الحيوانات البرية.

وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة، تحْضرنا مسؤوليتنا الفردية والجماعية في حماية بيئتنا وتعزيز الاستدامة البيئية.

ونحن ندرك أيضاً تماشياً مع المقصد الرابع من مقاصد الهدف الثامن من جدول أعمال 2030 الحاجة المحددة في فصل النمو الاقتصادي عن التدهور البيئي وتدريجياً تحسين الكفاءة في استخدام الموارد العالمية في مجال الإنتاج والاستهلاك. ولهذا التحول آثارٌ عميقة على عالم العمل، ولا يمكننا ضمان عدالة هذا التحول إلا بالحوار الاجتماعي.

وكانت منظمة العمل الدولية قد أصدرت في مطلع هذا العام سياسة الاستدامة البيئية بغية إدراج الاستدامة البيئية تدريجياً في سياساتنا وبرامجنا ومشاريعنا وأطر الإدارة القائمة على النتائج والبرنامج الوطني للعمل اللائق.

وتنضم منظمة العمل الدولية إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى مشاركتنا جميعاً وعزمنا على مكافحة التجارة غير الشرعية بالحياة البرية لما لها من قيمةٍ جوهرية ولحماية فرص العمل وسبل العيش الكثيرة التي تعتمد على الإدارة المستدامة لمواردنا الطبيعية.