التعاون الإنمائي بين منظمة العمل الدولية والمملكة العربية السعودية يدخل مرحلة جديدة

تم التوقيع على خطاب نوايا على هامش مؤتمر العمل الدولي لإطلاق المرحلة الثانية من برنامج التعاون الإنمائي المشترك بين منظمة العمل الدولية والمملكة العربية السعودية، والذي بموجبه ستقدم منظمة العمل الدولية الدعم في التحليل والسياسات وتنمية القدرات.

بيان صحفي | ٠٨ يونيو, ٢٠٢٣
من اليسار إلى اليمين: وكيل الشؤون الدولية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية د. عدنان النعيم، المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونجبو، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد الراجحي والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية د. ربا جرادات.
جنيف (أخبار م. ع. د) - وقعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ومنظمة العمل الدولية خطاب نوايا لإطلاق المرحلة الثانية من برنامج التعاون الإنمائي.

وفي إطار المرحلة الجديدة من البرنامج، ستقدم منظمة العمل الدولية الدعم للوزارة في التحليل والسياسات وتنمية القدرات في خمسة مجالات رئيسية ذات أولوية تم تحديدها بالاشتراك مع الوزارة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وبناء على الإنجازات التي تحققت في إطار المرحلة الأولى من البرنامج.

تم التوقيع على خطاب النوايا على هامش مؤتمر العمل الدولي المئة والحادي عشر في جنيف من قبل وكيل الشؤون الدولية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية د. عدنان النعيم والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية د. ربا جرادات. وأشرف على التوقيع المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونجبو ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد الراجحي.

ستهدف المرحلة الجديدة من البرنامج التي تبلغ مدتها 3 سنوات، بميزانية إجمالية تبلغ حوالي 4.2 مليون دولار أمريكي، إلى تحسين سياسات ونتائج التشغيل وسوق العمل وتعزيز الحوار الاجتماعي.

سيهدف التعاون أيضًا إلى ضمان تطبيق المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، بما في ذلك تفعيل السياسة الوطنية للقضاء على عمل الأطفال ومنعه، كماالسياسة الوطنية المعتمدة مؤخرًا بشأن المساواة في التشغيل والمهن. وقد تم تطوير كلا السياستين بدعم من منظمة العمل الدولية خلال المرحلة الأولى من البرنامج.

كما يركز البرنامج على تطوير حوكمة المهارات لتحسين فرص العمل للشباب السعودي وكذلك السلامة والصحة المهنية في العمل. وسيتم تنفيذ ركيزة سادسة إضافية لتطوير التعاونيات بالتنسيق مع قطاع التنمية الاجتماعية في الوزارة.

وقالت المدير الإقليمي د. جرادات: "يسر منظمة العمل الدولية تجديد برنامج العمل المشترك مع المملكة العربية السعودية، وتعتبره مثالاً جيدًا للمشاركة المثمرة بين منظمة العمل الدولية ودول مجلس التعاون الخليجي. البرنامج سيعزز الوصول إلى العمل اللائق، خاصة للشباب، وسيعزز الحقوق ويحسن ظروف العمل."

وأضافت جرادات: "أسفرت المبادرات الأخيرة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لإصلاح وتحديث سوق العمل تماشياً مع رؤية السعودية 2030 عن نتائج إيجابية مثل زيادة معدلات التشغيل والمشاركة في القوى العاملة، بما في ذلك للنساء، ورفع الأجور وتطوير القطاع الخاص."

وأحرزت الحكومة السعودية تقدمًا جيدًا في السنوات الأخيرة في التصديق على معايير العمل الدولية وتنفيذها، من بين إنجازات أخرى. وستساهم المرحلة الجديدة من التعاون في تمكين الحكومة من البناء على هذه الإنجازات والتوسع فيها والمشاركة بشكل أشمل في الحوار الاجتماعي مع اللجنة الوطنية السعودية للجان العمالية، ممثلةً العمال، واتحاد الغرف السعودية، ممثلاً أصحاب العمل.

يسر منظمة العمل الدولية تجديد برنامج العمل المشترك مع المملكة العربية السعودية، وتعتبره مثالاً جيدًا للمشاركة المثمرة بين منظمة العمل الدولية ودول مجلس التعاون الخليجي.

د. ربا جرادات، المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية