المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ

مبادرات الشباب تفوز بجوائز البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة العمل الدولية للأفكار المبتكرة حول الوظائف والمهارات الخضراء

استجاب الفائزون، الذين حصلوا على جوائزهم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27، لنداء المنافسة الذي أطلقه البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة العمل الدولية معًا، والذي يهدف إلى بناء المهارات المطلوبة للوظائف الخضراء وتعزيز مشاركة الشباب في الانتقال العادل إلى الاقتصاد الأخضر.

بيان صحفي | ١٣ نوفمبر, ٢٠٢٢
جنوب سيناء (أخبار م.ع.د)ــ حصلت ثلاث مجموعات من الشباب، الذين استجابوا للنداء الذي أطلقه البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة العمل الدولية لمنافسة تسريع المهارات الخضراء للشباب، على جوائز نقدية ودعم متخصص لتمكينهم من تطوير مبادراتهم المبتكرة نحو انتقال عادل إلى مستقبل أكثر اخضرارًا في مجتمعاتهم.
 
أطلق البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة العمل الدولية معًا المنافسة في أيار/مايو 2022 كجزء من الجهود المبذولة لبناء المهارات المطلوبة للوظائف الخضراء وتعزيز مشاركة الشباب في الانتقال العادل، وعملت هذه المنافسة على تحديد الأفكار المبتكرة، التي تُعد الشباب الذين يعيشون في الدول الأعضاء المشتركة بين البنك الإسلامي للتمية ومنظمة العمل الدولية بالكفاءات المطلوبة لدعم الانتقال العادل في مجتمعاتهم، وتبني تلك الأفكار واختبارها ونشرها.
 
بعد تلقي أكثر من 120 طلبًا، تم عمل تقييم دقيق نتج عنه فوز ثلاثة فرق أُعلن عنها خلال يوم الشباب والأجيال القادمة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27 المنعقد في شرم الشيخ، مصر.
 
وسيحصل الفائزون، بالإضافة إلى الجوائز النقدية القيمة، على دعم فني في شكل مختبر لابتكار المهارات والانضمام إلى شبكة ابتكار المهارات في منظمة العمل الدولية، وكلاهما عنصران متكاملان لمرفق ابتكار المهارات، الذي أُطلق في سياقه نداء المنافسة من قبل البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة العمل الدولية.
 
حصلت مبادرة الشباب البيئية في بنغلاديش على الجائزة الأولى البالغة 50000 دولار أمريكي عن اقتراح مشروعهم " تمكين الشباب لتحقيق التحول الأخضر". ويسعى هذا المشروع إلى تحسين الحالة الاقتصادية لمائة شاب وشابة من المجموعات المهمشة المعرضة للتأثر بتغير المناخ من خلال تزويدهم بإمكانية الوصول إلى فرص عمل وريادة أعمال أفضل في عملية الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
ويسعى المشروع إلى تحقيق ذلك من خلال إنشاء مراكز ابتكار المهارات الخضراء داخل مؤسسات التعليم الفني والتدريب والمهني، وكذلك من خلال تحديد الفجوات في المهارات في نظام الطاقة الشمسية للمنازل ونظام الطاقة الشمسية التجاري، وتحديد المستفيدين المحتملين من التدريب المهني والتدريب أثناء العمل، بالإضافة إلى التدريب على مطابقة الوظائف وريادة الأعمال.
 
قال شامير شهاب، المدير التنفيذي لمبادرة الشباب البيئية في بنغلاديش (BYEI) في حفل توزيع الجوائز: "يؤثر تغير المناخ على سبل عيش الشباب في سواحل بنغلاديش،" وأضاف قائلًا: " نحن في هذه المبادرة متحمسون لأن نكون أحد الفائزين وننفذ مشروع "تمكين الشباب لتحقيق الانتقال الأخضر" لبناء المهارات والقدرات والشركات من خلال مؤسسة تجارية خالية من المخلفات تعمل في اقتصاد دائري. وسيضمن المشروع العدالة المناخية من خلال تمكين الشباب في المناطق المعرضة لتغير المناخ في بنغلاديش والمساعدة في تحقيق الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة: "ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة."
 
ومُنحت الجائزة الثانية وقيمتها 30000 دولار أمريكي لجميعة 3535 من كوت ديفوار عن اقتراح مشروع "فيلق الأسد البارد (Cool Lion Corps): وظائف في المستودعات ذات الكفاءة المناخية والتبريد الشمسي". ويسعى المشروع إلى تعزيز مهارات 50 شابًا من المجموعات المعرضة للخطر لبناء مستودع ذا كفاءة مناخية بغية إطالة العمر الافتراضي لإنتاج المانجو القابلة للتلف لـ 400 مزارع من صغار المزارعين في المناطق الشمالية الفقيرة من كوت ديفوار.
ويسعى المشروع إلى تحقيق ذلك من خلال تنمية مجموعة من 50 شابًا وشابة سيتم تدريبهم وسوف يتخصصون في بناء مستودعات تخزين تعمل بالطاقة الشمسية وسيواصلون من خلال بناء مستودع نموذجي لإحدى التعاونيات.
وقد ذكرت ماري ستفاني توري، الأمينة العامة لجمعية 3535: "كانت المنافسة التي أطلقها البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة العمل الدولية مجزية لأنها كانت فرصة عظيمة لنا لإظهار براعتنا في تمكين مجتمعاتنا. ونعتقد أيضًا أن هذه المنافسة ستبني بالتأكيد قدرتنا على تنفيذ مشاريع مؤثرة في الإجراءات المناخية".
 
ومُنحت الجائزة الثالثة وقدرها 20000 دولار أمريكي لمؤسسة مساندة للتنمية من اليمن عن مشروعها المقترح "مبادرة الإضاءة اليمنية". ويسعى المشروع إلى تعزيز الفرص الاقتصادية المستدامة لأربعين شابًا وشابة من المعرضين للخطر.
ويسعى المشروع إلى تحقيق ذلك من خلال تقييم الفجوات في بناء الإمكانيات وتنفيذ برنامج تدريبي لفنيي الطاقة الشمسية على أعمال التركيب والإصلاح والصيانة وتنفيذ حملة توعية واسعة النطاق عن استخدامات الطاقة الشمسية في مختلف القطاعات وكذلك تدريب مؤسسات وشركات التمويل المُصغر ورواد ورائدات الأعمال المحليين في مجالات بيع أنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة وتوزيعها ومساعدتهم على خلق فرص عمل جديدة.
 
وقالت سمية الحسين، المديرة التنفيذية لمؤسسة مساندة، في الحفل: "لقد واجه فريق مبادرة الإضاءة اليمنية كافة الصعوبات والعقبات التي تواجهها بلد تعاني من الحروب والصراعات والتغير المناخي، ولكننا لم نتوقف عن عملنا". وأضافت قائلة: "أتذكر أنا والفريق كيف كان عام 2020 مليئًا بالعديد من التعقيدات والمشاكل، بما في ذلك جائحة كوفيد-19. وعلى الرغم من ذلك، أنشأنا 4 مراكز محلية، يعمل بها 160 شابًا وفتاة. وفي غضون تسعة أشهر، جمعنا 33000 نظام طاقة شمسية. نحن اليمنيون، نعتبر ذلك حدثًا كبيرًا في ظل بيئتنا الهشة والمعقدة. والهدف هو خلق حياة أفضل للعائلات اليمنية. تستحق مجتمعاتنا وتتطلب المثابرة والإبداع والابتكار،".

قال أمبر بوفيك، المدير العام للممارسات والشراكات العالمية في البنك الإسلامي للتنمية: "يعترف البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة العمل الدولية بالدور الريادي الذي يضطلع به الشباب في مكافحة تغير المناخ وبدورهم الرئيسي في دفع الابتكار المناخي، بما في ذلك خلال أزمة الوظائف التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19،" وأضاف: "وأظهر هؤلاء الشباب أن بإمكانهم أداء دورهم كعناصر تغيير لدعم انتقال عادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيًا للجميع".
 
 
قال إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة: "تقدم منظمة العمل الدولية أحر التهاني للفائزين في المنافسة. لقد أثبت هؤلاء الشباب أنهم حتى في ذلك السن الصغير هم بالفعل قادة مبتكرون في مجتمعاتهم،" وأضاف: "تثبت مبادراتهم المثيرة للإعجاب حقًا أن الشباب يمكنهم ترجمة أنشطتهم والتزامهم وإبداعهم إلى عمل حقيقي يخلق فرص عمل لائق، ويعزز ريادة الأعمال ويبني المهارات ذات القيمة التي يحتاجونها في تحقيق اقتصاد أكثر اخضرارًا،".
 
تضمنت عملية تقييم المنافسة مراجعة المرحلة الأولى من قبل متخصصين في الشباب والوظائف والمهارات الخضراء تابعين للبنك الإسلامي للتنمية ولمنظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى فعاليات حدث افتراضي في المرحلة الثانية.