لبنان ومنظمة العمل الدولية يصدران بيانات محدثة حول سوق العمل الوطني

إدارة الإحصاء المركزي في لبنان ومنظمة العمل الدولية تطلقان نتائج تحديث مسح القوى العاملة في لبنان - كانون الثاني (يناير) 2022

بيان صحفي | ١٢ مايو, ٢٠٢٢
بيروت (أخبار م.ع.د) - أصدرت إدارة الإحصاء المركزية في لبنان ومنظمة العمل الدولية نتائج مسح جديد للقوى العاملة في لبنان يقدم بيانات محدثة تتعلق بالقوى العاملة في البلد.

تم نشر نتائج الاستطلاع في حفل أقيم تحت رعاية سعادة نائب رئيس الوزراء اللبناني الدكتور سعادة الشامي، في مكتب إدارة الإحصاء المركزي ببيروت، من قبل المدير العام لإدارة الإحصاء المركزي د. مارال توتليان والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية د. ربا جرادات.

يقدم تقديم مسح القوى العاملة في لبنان تقييماً للتغييرات في وضع العمالة في لبنان في ضوء الأزمة المالية والاقتصادية الأخيرة التي تواجه البلاد، فضلاً عن جائحة كوفيد-19.

يوفر تحديث المسح إحصاءات محدثة تمثيلية على المستوى الوطني حول مؤشرات رئيسية مختارة لسوق العمل. ويقارن تحليل النتائج البيانات الجديدة بتلك التي تم تسجيلها سابقًا في مسح القوى العاملة والظروف المعيشية للأسر لعام 2018-2019.

أجرت إدارة الإحصاء المركزي تحديث المسح للقوى العاملة في كانون الثاني/يناير 2022، بدعم فني ومالي من منظمة العمل الدولية/ المكتب الإقليمي للدول العربية، ليشكل أول مسح هاتفي منزلي تجريه إدارة الإحصاء المركزي.

وقدمت المدير العام لإدارة الإحصاء المركزي د. مرال توتيليان النتائج الرئيسية للمسح في الحدث.

وقالت د. توتليان: "تم إجراء هذا المسح بهدف احتساب تقديرات محدثة على المستوى الوطني ومستوى المحافظات، تغطي مجموعة واسعة من مؤشرات سوق العمل وخصائص أخرى للمقيمين في ضوء الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب والمليء بالتحديات في لبنان."

وتابعت د. توتليان قائلة: "نتمنى أن تساعد هذه النتائج في وضع السياسات اللازمة والضرورية لتخطي الوضع الصعب الذي تمر فيه البلاد."

وقالت المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية د. جرادات أن مؤشرات سوق العمل التي يتنوالها المسح "ضرورية لتوجيه عملية صنع السياسات المستهدفة وبناء أنظمة معلومات سوق العمل والتي تعتبر جوهرية في مجال تخطيط التنمية البشرية".

وأوضحت د. جرادات: " من أهم نتائج هذا المسح هو موضوع الاستخدام الناقص للعمالة والذي سجل زيادة كبيرة، من 16.2٪ في 2018 - 2019 إلى 50.1٪ في يناير 2022. وكانت أعلى درجة من الاستخدام الناقص للعمالة بين الشباب حيث سجلت نسبة 64.7٪".

وتابعت د. جرادات قائلة: "ستغذي هذ البيانات الجديدة للقوى العاملة بشكل مباشر العمل التحليلي التشخيصي الذي اضطلعت به منظمة العمل الدولية لدعم الحكومة وشركائها الاجتماعيين في تطوير أول استراتيجية وطنية للتوظيف في لبنان. ستلعب هذه الاستراتيجية دورًا حاسمًا في إعادة بناء سوق عمل أقوى وأكثر شمولًا وأكثر مرونة، إلى جانب تطبيق الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية".

النتائج الرئيسية

يقدّم المسح التحديثي للقوى العاملة، مع حجم عيّنة فعليّة من 5،444 أسرة معيشيّة، تقديرات بحسب التوزيع الجغرافي مصنفة حسب مستوى المحافظات، وهي محافظات لبنان الثماني (بيروت، جبل لبنان، شمال لبنان، عكار، البقاع، بعلبك الهرمل، جنوب لبنان، والنبطية).

وقد أجري المسح وفقاً لأحدث المعايير الدولية التي اعتمدها المؤتمر الدولي التاسع عشر لخبراء إحصاءات العمل.

يبيّن البحث أن معدل المشاركة في القوى العاملة الوطنية - أو النسبة المئوية للأشخاص الناشطين في سوق العمل، سواء كانوا موظفين أو عاطلين عن العمل - قد انخفض بأكثر من خمس نقاط مئوية من 48.8% في 2018-2019 إلى 43.4% في كانون الثاني / يناير2022. وقد بيّن البحث أن الرجال نشيطين في سوق العمل أكثر من النساء، حيث تبلغ نسبة الرجال في سوق العمل 66.2% مقابل 22.2% للنساء.

وغالباً ما تستخدم نسبة العمالة إلى السكان - أو قياس القوى العاملة في العمالة حاليا مقابل إجمالي السكان في سن العمل - كمؤشر لأداء الاقتصاد الوطني في توفير فرص العمل للسكان. وقد بيّن المسح أن هذه النسبة بلغت 30.6% في كانون الثاني/ يناير 2022، حيث انخفضت بأكثر من 10 نقاط مئوية من 43.3% في 2018-2019. وقد كانت هذه النسبة أعلى للرجال (47.4%) مقارنةً بالنساء (15%)، وأقل للشباب (17.9%) مقارنةً بالبالغين (34.2%).

ووفقًا لنتائج المسح، ارتفع معدل البطالة في لبنان من 11.4% في فترة 2018-2019 إلى 29.6% في كانون الثاني / يناير 2022، مما يشير إلى أن ما يقارب ثلث القوى العاملة الناشطة كانت عاطلة عن العمل في كانون الثاني / يناير2022. وقد كانت نسبة النساء العاطلات عن العمل أكثر من الرجال، حيث بلغ معدل بطالة النساء 32.7٪ مقارنة بمعدل الرجال 28.4%، في حين بلغ معدل الشباب 47.8% ضعف معدل البالغين 25.6%.

استناداً لنتائج المسح، فإن العمالة غير المنظمة - العمالة التي لا تغطيها بشكل كاف الترتيبات الرسمية والنظم للحماية - تمثل الآن أكثر من 60% من مجموع العمالة في لبنان.

وقد وجد المسح أيضاً أن نحو نصف القوى العاملة والقوى العاملة المحتملة في لبنان تمّ استخدامهما بشكل ناقص أو آخر في كانون الثاني / يناير 2022. يمكن أن يشير الاستخدام الناقص للعمل إلى البطالة وكذلك إلى العمالة الناقصة - حيث يكون الأشخاص متاحين للعمل ساعات أكثر مما يفعلون – وإلى القوى العاملة المحتملة للأشخاص المتاحين للعمل ولكنهم لا يسعون إلى الحصول على عمل أو الأشخاص الذين يبحثون عن عمل ولكنهم غير متاحين على الفور للاضطلاع به.

وبحسب نتائج المسح، سجّل الاستخدام الناقص للعمل زيادة هائلة من 16.2% في فترة 2018-2019 إلى 50.1% في كانون الثاني / يناير 2022. وقد كانت أعلى نسبة للاستخدام الناقص للعمل بين الشباب حيث بلغت 64.7% في كانون الثاني / يناير 2022 مقارنةً ب 29.4% في فترة 2018-2019، وبين النساء حيث بلغت 47.6% في كانون الثاني / يناير 2022 مقارنةً ب 21.3% في فترة 2018-2019.

يمكن الاطلاع على ملخص لنتائج تحديث المسح على موقع إدارة الإحصاء المركزي الإلكتروني www.cas.gov.lb كما يوجد رابط للملخص إلى يسار هذه الصفحة. سيتوفر التقرير الكامل على موقعي إدارة الإحصاء المركزي ومنظمة العمل الدولية في حزيران/يونيو 2022.