منظمة العمل الدولية وشركاء محليون في الموصل يناقشون التعاون لمعالجة عمل الأطفال في محافظة نينوى

تقوم منظمة العمل الدولية وشركاؤها بتنفيذ أنشطة لمعالجة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين والسكان الضعفاء في المجتمعات المضيفة. 

مقالة | ١٩ فبراير, ٢٠٢١
بغداد، العراق (أخبار م. ع. د.) - عقدت منظمة العمل الدولية اجتماعها الأول مع شركاء محليين في الموصل شمال العراق، لمناقشة التعاون في مواجهة أسوأ أشكال عمل الأطفال في محافظة نينوى التي شهدت سنوات من الصراع واستقبلت عدداً كبيراً من الأسر النازحة والعائدة.

يندرج هذا التعاون ضمن جهود أوسع نطاقاً في إطار مشروع مشترك بين منظمة العمل الدولية والبرنامج الأوروبي الإقليمي للتنمية والحماية الذي يهدف إلى معالجة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين وسكان المجتمعات المضيفة الضعفاء في العراق.

عقدت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع جمعية التحرير للتنمية - أحد شركائها المحليين - اجتماعاً مع مسؤولين من مديرية الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية، ومدير إدارة تمكين المرأة في مكتب محافظة نينوى، ومدير إحصاءات نينوى في وزارة التخطيط، ومدير دائرة العمل في مديرية العمل والشؤون الاجتماعية.

أطلعت منظمة العمل الدولية المسؤولين على مشروعها الذي يستهدف الأطفال المزاولين أو المعرضين لخطر أسوأ أشكال عمل الأطفال وناقشت مجالات التعاون لدعم الأطفال وأسرهم في مسعى لزيادة الحماية وإيجاد حلول مستدامة تعالج الأسباب العميقة لعمل الأطفال في البلاد. وناقش المجتمعون انسجام أنشطة المشروع بشكل كبير مع مسؤوليات الإدارات الحكومية المختلفة التي تتناول عمل الأطفال.

وقال ميثاق طالب، مدير إدارة العمل في مديرية العمل والشؤون الاجتماعية: "هذا هو أول مشروع مختص يتناول عمل الأطفال في محافظة نينوى ونأمل أن يسفر التنسيق بين هذه الجهود عن بناء هيكلية قوية لمعالجة عمل الأطفال في المحافظة".

وبحسب تقرير "لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية في العراق" لعام 2019، "لا يزال نحو 6.7 مليون شخص في العراق بينهم 3.3 مليون طفل، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية". ويشمل ذلك النازحين والعائدين والمجتمعات الضعيفة.

وقالت مها قطاع المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية في العراق: "تركت سنوات من الصراع العسكري والنزوح العديد من الأطفال عرضة للمخاطر، بما فيها عمل الأطفال. ومع انتشار وباء كوفيد-19، يُجبر المزيد من الأطفال على العمل، مما يفاقم ضعفهم ويعرضهم لمخاطر متزايدة. وهذا يجعل توحيد الجهود مع الشركاء المحليين مهمة أكثر إلحاحاً أمامنا لمعالجة تلك المخاوف العاجلة والملحة، حيث نواصل العمل نحو إيجاد حلول أكثر استدامة".

تستهدف أنشطة مشروع منظمة العمل الدولية في العراق محافظتي نينوى ودهوك. وهي تشمل إنشاء نظام لمراقبة عمل الأطفال، وزيادة وصولهم إلى التعليم الجيد، وتدريب الأشقاء الأكبر سناً والقائمين على رعاية أطفال معرضين للخطر على مهارات وأنشطة مدرة للدخل، ودعم إعداد خطة عمل وطنية لمكافحة عمل الأطفال، بالتعاون مع شركاء منظمة العمل الدولية الثلاثة والشركاء الآخرين المعنيين.

تُنفذ هذه الجهود بدعم من البرنامج الأوروبي الإقليمي للتنمية والحماية في لبنان والأردن والعراق (RDPP II) وهو مبادرة أوروبية مشتركة تدعمها جمهورية التشيك والدنمارك والاتحاد الأوروبي وإيرلندا وسويسرا.