منظمة العمل الدولية وإقليم كردستان العراق يتعهدان بدعم التشغيل المنظم للمهجرين قسراً وللمجتمعات المضيفة

منظمة العمل الدولية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان العراق توقعان اتفاقية لدعم خلق فرص العمل من خلال إنشاء وتوسيع مراكز خدمات التشغيل التي تديرها الوزارة.

خبر | ١١ أغسطس, ٢٠٢٠
العراق (أخبار م. ع. د) - وقعت منظمة العمل الدولية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان العراق اتفاقية تنفيذ تهدف إلى دعم تشغيل النازحين واللاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة في المحافظات المتضررة من النزوح والنزاع في القطاع المنظم.

تتضمن الاتفاقية تأسيس وتوسيع مراكز خدمات التشغيل التي تديرها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لخلق مزيد من فرص العمل عبر تقديم خدمات متكاملة مثل الربط بين المهارات والوظائف الملائمة، والتوجيه والاستشارات المهنية، وفرص التدريب أثناء العمل.

في 10 آب/أغسطس، عقد اجتماع عبر الانترنت حضرته وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان العراق كويستان محمد وممثلون عن منظمة العمل الدولية للاحتفال بتوقيع الاتفاقية.

وقالت الوزيرة: "المشروع خطوة إيجابية نحو التعاون مع منظمة العمل الدولية، وتوفير فرص للباحثين عن عمل ولا سيما الشباب منهم. نأمل توسيع هذا التعاون مع منظمة العمل الدولية ليشمل المحافظات الأخرى، ونتطلع إلى زيادته في مجالات أخرى".

ستقدم منظمة العمل الدولية الدعم المالي والفني لهذه المراكز بما في ذلك بناء قدرات موظفي الوزارة. وستسهم في تصميم نظام التشغيل على الانترنت وتحديثه، وتدريب موظفي المراكز على استخدامه وعلى تقديم الاستشارات المهنية، وتسهيل الربط بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل. وتضمن الاتفاقية أيضاً أن تشكل النساء 50 بالمئة من المستفيدين من خدمات هذه المراكز.

وقالت مها قطاع، المنسق القطري لمنظمة العمل الدولية في العراق: "نحن مسرورون لتوقيع هذه الاتفاقية مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لأنها ستسهم في توفير فرص عمل لائق للضعفاء بمن فيهم النازحون واللاجئون وأفراد المجتمعات المضيفة". وأضافت: "ستقوم الوزارة، من خلال هذا التعاون، بتعزيز وتوسيع خدمات التوظيف التي تقدمها لتلبية احتياجات العراقيين واللاجئين على حد سواء، وهذا يسهم في تحسين حصولهم على وظائف في القطاع المنظم، وعلى الدخل الذي يحتاجونه".

سيتم تنفيذ النشاطات بتنسيق وثيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي ستتولى تنسيق الخدمات المقدمة للاجئين في المخيمات، ومع اليونيسيف التي ستركز على الوصول إلى الباحثين عن عمل والعاملين الأصغر سناً. وسيتم إنشاء مسارات إحالة إضافية لتدريب المنشآت بالتنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية.

تأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود المبذولة في إطار الشراكة من أجل تحسين آفاق المهجرين قسرياً والمجتمعات المضيفة (آفاق)، وهي شراكة عالمية مدتها أربع سنوات بين الحكومة الهولندية، ومنظمة العمل الدولية، ومؤسسة التمويل الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، والبنك الدولي، وتهدف إلى إنشاء نموذج جديد لمواجهة أزمات النزوح.

يعمل برنامج الشراكة، بتمويل من وزارة الخارجية الهولندية، في ثماني دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (في مصر والعراق والأردن ولبنان، وكذلك في شرق القرن الأفريقي في أثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا). وهو يهدف في العراق إلى تعزيز ظروف معيشة مستدامة للاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة الضعيفة من خلال زيادة الحصول على تعليم جيد وتدريب عالي الجودة، وزيادة الحماية والإشراك، وتعزيز تقديم فرص اقتصادية وعمل لائق للجميع.

تشمل مساهمة منظمة العمل الدولية في الشراكة في العراق برنامج استثمار كثيف العمالة، وتطوير المنشآت والمهارات، ومشاريع لتعزيز دخول اللاجئين إلى سوق العمل والحصول على الحماية الاجتماعية.

تسهم المبادرة أيضاً في البرنامج الوطني للعمل اللائق أطلق في عام 2019 بهدف دعم المبادرات الوطنية في مجال تعزيز التشغيل ، والحقوق في العمل، والحوار الاجتماعي والحماية الاجتماعية.