الحكومة والنقابات العمالية تبرم اتفاقيةً تمنح مزيداً من تراخيص العمل إلى اللاجئين السوريين في الأردن

تم التوصل إلى مذكرة التفاهم لإصدار عدد أكبر من تصاريح العمل للاجئين السوريين العاملين في قطاع البناء بدعم وتنسيق منظمة العمل الدولية.

بيان صحفي | ٢٢ يونيو, ٢٠١٧
عمَّان، الأردن (أخبار م.ع.د) – وقَّعت وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن مذكرة تفاهم تُبسِّط عملية إصدار تصاريح عملٍ للاجئين السوريين في قطاع البناء. وتتيح هذه الاتفاقية إصدار تصاريح عملٍ من خلال الاتحاد العام لنقابات العمال، وهي تشترط تسجيل العامل في أنظمة ضمان اجتماعي تُدفع فيها اشتراكات.

وقد تم التوصل إلى الاتفاقية بدعم وتنسيق مكتب منظمة العمل الدولية في العاصمة الأردنية عمَّان عبر مشروع "دعم الهدف الاستراتيجي لمؤتمر مانحي سوريا في لندن 2016" والذي تموله وزارة الخارجية البريطانية.

وقالت مها قطاع منسقة شؤون اللاجئين السوريين لدى منظمة العمل الدولية بالأردن إن زيادة عدد تصاريح العمل الممنوحة إلى اللاجئين وتسجيلهم في أنظمةٍ للضمان الاجتماعي يساعدان في تنظيم القوى العاملة السورية وضمان ظروف عمل أفضل لهم. وأردفت: "يُعتبر تنظيم القوى العاملة السورية في الأردن أحد أهداف منظمة العمل الدولية والحكومة الأردنية منذ اندلاع أزمة اللاجئين. ولم تكن مهمتنا في هذه الحالة تحديد التحديات التي تواجه اللاجئين في الحصول على تصاريح عملٍ فحسب، ولا سيَّما في قطاع البناء الذي يعمل فيه عدد ضخم من اللاجئين، بل وأيضاً دعم حكومة الأردن في العثور على حلول تفيد مصالح الحكومة وأصحاب العمل والعمال السوريين".

يتعين على طالبي تصاريح العمل الجديدة الحصول على شهادة "الاعتراف بالتعلم المسبق" من مركز الاعتماد وضمان الجودة. وتصاريح العمل قابلة للتجديد كل عام.

وقال مازن المعيطة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال إن هذا الأمر "يمثل خطوة مهمة أخرى نحو تنظيم سوق العمل فضلاً عن توفير قاعدة بيانات كاملة عن العمال السوريين وتنظيم دخولهم إلى سوق اليد العاملة دون المساس بفرص عمل الأردنيين".

يفيد هذا الأمر أصحاب العمل أيضاً. فشهادة الاعتراف بالتعلم المسبق تساعدهم في مطابقة مهارات العمال مع مقتضيات شغل الوظيفة، كما أن تسجيل العمال في أنظمة الضمان الاجتماعي يحميهم في حالات إصابات العمل.

ويعمل الاتحاد العام لنقابات العمال مع منظمة العمل الدولية لوضع آليات ملائمة تكفل تنفيذ الاتفاقية الجديدة. ومن المناحي المهمة في هذا الصدد تأسيس مراكز للاتحاد في شتى أرجاء المملكة، حيث سيتابع موظفو تلك المراكز وضع طلبات تصاريح العمل، ويساعدون العمال في الحصول على الثبوتيات المطلوبة، ويقدمون الطلبات إلى مكاتب الحكومة المحلية، ويسجلون طالبي شهادات الاعتراف بالتعلم المسبق. كما ستُطلَق حملة لتبادل المعارف تكفل نشر المعلومات بين أصحاب العمل والعمال السوريين.

خطة منظمة العمل الدولية للتصدي لأزمة اللاجئين السوريين

أطلقت منظمة العمل الدولية في عام 2013 استراتيجيةً لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم في الأردن ولبنان وتركيا ومصر. وتنفذ منظمة العمل الدولية في الأردن أنشطةً تعزز فرص العمل وسبل كسب العيش لكلا الطرفين من خلال كمٍّ هائل من المشاريع بغية خلق فرص عملٍ في عدد من القطاعات.

كما تدعو منظمة العمل الدولية الحكومة إلى تسهيل حصول اللاجئين السوريين على عمل وعلى سبل العيش بمنحهم تصاريح عملٍ في قطاعاتٍ محددة تماشياً مع لوائح العمل الأردنية.

وتُعتبر خطة تصدي منظمة العمل الدولية لأزمة اللاجئين السوريين جزءاً من البرنامج الوطني للعمل اللائق الذي تنفِّذه في الأردن بهدف الحد من أوجه العجز في العمل اللائق وتعزيز القدرات الوطنية على تعميم العمل اللائق في السياسات الاجتماعية والاقتصادية.