دورة تدريب

منظمة العمل الدولية تسعى إلى تعزيز فرص العمل في شمالي لبنان من خلال التدريب على قوانين العمل

تهدف دورة تدريب عقدتها منظمة العمل الدولية في طرابلس إلى إطلاع مزودي خدمات الاستخدام للمحليين والأجانب على قوانين العمل اللبنانية كجزء من مبادرة تسعى إلى معالجة أثر أزمة اللاجئين السوريين على فرص العمل وسبل كسب العيش في المناطق الريفية بشمالي لبنان.

بيان صحفي | ٢٦ سبتمبر, ٢٠١٤
وعقدت منظّمة العمل الدوليّة التي تسعى إلى تعزيز فرص العمل في المناطق الريفية الأكثر تضرراً جراء أزمة اللاجئين السوريين في شمالي لبنان دورة تدريب عن قوانين العمل لمقدمي خدمات الاستخدام المحليين والوطنيين بالتعاون مع كاريتاس لبنان مركز الأجانب.

وشكلت الدورة جزءاً من جهود تبذلها منظمة العمل الدولية وترمي إلى التخفيف من آثار الأزمة، إذ لجأ أكثر من 1.1 مليون سوري، ومنهم 60000 فلسطيني سوري، إلى لبنان وحدها، بحسب بيانات مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لغاية آب/أغسطس 2014. وتُفاقم الأزمة في لبنان والدول المجاورة من تعثر الأنشطة الاقتصادية، وفقدان الدخل، وتراجع فرص الحصول على خدمات عامة بنوعية جيدة.

وقد عُقدت الدورة يومي 24 و25 أيلول/سبتمبر في طرابلس، وحضرها نحو 20 مسؤولاً في مجال الاستخدام. وحاضر في الدورة أخصائيون في قوانين العمل والضمان الاجتماعي اللبنانية من كاريتاس، حيث اطلع المشاركون على القوانين المحلية والدولية الناظمة للحق في العمل، مع التركيز على ظروف العمل اللائق، وتصاريح العمل والإقامة، وعقود العمل، والوظائف والأعمال المتاحة لغير اللبنانيين، والضمان الاجتماعي والصحة، وحقوق وواجبات الباحثين عن العمل والموظفين، وغيرها من القضايا ذات الصلة.

وناقش المشاركون والمدربون العوائق والمشاكل القانوينة التي تواجه الباحثين عن عمل وسبل معالجتها. كما تبادلوا المعارف والخبرات وسلطوا الضوء على الممارسات الناجحة التي تضمن فرص العمل وظروف العمل اللائق لجميع فئات الباحثين عن عمل في لبنان، ومنهم اللبنانيون، والنساء، والقاصرون، واللاجئون، والمهاجرون.

وتأتي الدورة كمبادرة من مشروع لمنظمة العمل الدولية بعنوان "تحقيق المرونة الوظيفية وحماية ظروف العمل اللائق في المجتمعات المحلية الريفية المتأثرة بأزمة اللاجئين السوريين في شمالي لبنان".

وقالت أنابيلا سكوف كبيرة المستشارين الفنيين للمشروع: "في اقتصاد منكمش يزيد فيه عرض اليد العاملة بنسبة 30-50 في المائة بسبب تدفق اللاجئين، يُعتبر تقديم خدمات الاستخدام بفاعلية أمراً في غاية الأهمية. وهذا التدريب عن قوانين العمل اللبنانية هو الأول في سلسلة دورات تهدف إلى دعم مقدمي خدمات الاستخدام لتحسين تقديم خدماتهم وإنشاء شبكة للتعاون. ويُعتبر مقدمو خدمات التوظيف صلة وصل "مهمة بين الباحثين عن العمل وفرص العمل، وهم يلعبون دوراً مهماً في ضمان أن فرص العمل المعروضة على الباحثين عن عمل تشكل فرصاً للعمل اللائق، وفي حماية ظروف العمل والأجر اللائق بموجب القانون. ويساعد فهم اللوائح بإيجاز في ضمان تشغيل الباحثين عن عمل في قطاعات يمكن توظيفهم فيها. وقد شارك المتدربون في الدورة بنشاط وحماس، ما يؤكد على أهمية التدريب".

ويشكل المشروع جزءاً من تصدي منظمة العمل الدولية لأزمة اللاجئين السوريين. وهو يركز على قضيتي الاستخدام وسبل كسب العيش، ويهدف إلى تعزيز تكيف المنتجين والعمال المتأثرين بأزمة اللاجئين السوريين في المناطق الريفية في لبنان عبر تحسين فرص توظيف الباحثين الضعفاء عن عمل، وزيادة توليد الدخل وخلق فرص العمل في القطاع الزراعي، وتعزيز قدرات مقدمي الخدمات بغية تشجيع التنمية الاقتصادية المحلية.

كما يسهم المشروع في استراتيجية أعدتها مجموعة الأمم المتحدة للتنمية الإقليمية في الدول العربية تهدف إلى معالجة أثر أزمة اللاجئين على الدول المجاورة لسوريا.

للاستفسارات الإعلامية، الاتصال: سلوى كناعنة، المسؤولة الإقليمية للإعلام، منظمة العمل الدولية/المكتب الإقليمي للدول العربية، هاتف: 752400-1-961+ (مقسم 117)، بريد الكتروني: kanaana@ilo.org