دراسة لمنظمة العمل الدولية

اللاجئون السوريون في لبنان يواجهون شروط عملٍ قاسية

كشفت دراسة أجرتها منظمة العمل الدولية عن تشغيل اللاجئين السوريين في لبنان بأن تدني الأجور، وارتفاع معدل البطالة، وعدم تنظيم سوق العمل تطرح تحديات خطيرة على معيشة كلاً من السكان واللاجئين في المجتمعات المحلية المضيفة.

خبر | ٠٢ أبريل, ٢٠١٤
بيروت (أخبار م.ع.د)
– بينت دراسة لمنظمة العمل الدولية بعنوان "تقييم أثر اللاجئين السوريين في لبنان وظروف تشغيلهم" بأن قرابة ثلث اللاجئين السوريين في سوق العمل اللبنانية عاطلون عن العمل.

وأظهر التقرير بأن معظم اللاجئين السوريين العاملين في لبنان يعانون من تدني الأجور ومن ظروف عمل قاسية، فضلاً عن افتقارهم إلى المهارات والتحصيل العلمي.

وقالت ماري قعوار، المستشارة الإقليمية لسياسات التشغيل في منظمة العمل الدولية/المكتب الإقليمي للدول العربية: "يعاني اللاجئون السوريون إضافة إلى المواطنين اللبنانيين من عواقب عدم تنظيم سوق العمل. ويزيد العددُ الهائل للعمال السوريين ذوي الأجور المتدنية حدة العشوائية ويوسع القطاع غير المنظّم، ما يعزز الضغوط باتجاه تخفيض مستوى الأجور وتدهور شروط العمل. وهذا بدوره يؤثر سلبياً على المجتمعات المحلية المضيفة واللاجئين معاً ليزداد عجزهما عن العيش بكرامة أو تأمين سبل عيش كافية".

ووجدت الدراسة التقييمية لمنظمة العمل الدولية بأن العمال السوريين في لبنان يحصلون على أجور أدنى بكثير من نظرائهم اللبنانيين. ويتكون التقرير من مقابلات مباشرة واستبيانات شبه منظمة أُجريت مع 2000 شخص تقريباً. فمتوسط الدخل الشهري للاجئ السوري هو أقل بنحو 40 في المائة من الحد الأدنى للأجور في لبنان والبالغ 675.000 ليرة لبنانية (448 دولار أمريكي).

إن اللاجئات السوريات عرضة بشكل خاص للبطالة. ولم يتمكن أكثر من ثلثي النساء اللواتي يبحثن عن عمل في لبنان من العثور على وظيفة. وتبلغ نسبة العاملات من أصل اجمالي اللاجئين السوريين 20 في المائة، وأجورهن أدنى بنحو 40 في المائة من أجور نظرائهن الذكور.

ينبغي التركيز على خلق فرص عمل لائق من خلال إجراءات تنظم العمل غير المنظم. فرانك هاغمان، 
منظمة العمل الدولية/المكتب الإقليمي للدول العربية 
ويهيمن القطاع غير المنظم على عمل اللاجئين السوريين حيث أن 90 في المائة من اللاجئين العاملين يعملون دون عقد عمل نظامي. ويعاني واحد من أصل اثنين من العمال اللاجئين من آلام في الظهر والمفاصل أو من الإرهاق الشديد إضافة إلى حالات الزكام والحمى الشديدة. ويتعرض ثلثا اللاجئين السوريين تقريباً للغبار والأبخرة في أماكن العمل.

ويقول فرانك هاغمان، نائب المدير الإقليمي منظمة العمل الدولية/المكتب الإقليمي للدول العربية: "يكشف هذا التقرير أن معالجة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان تستدعي اتباع نهج كلي وشامل لمواجهة تحديات سوق العمل الموجودة أصلاً في لبنان وتحقيق توازن بين الدعم الإنساني والاحتياجات التنموية للمجتمعات المحلية المضيفة. وينبغي التركيز على خلق فرص عمل لائق من خلال إجراءات تنظم العمل غير المنظم، وتحمي الحد الأدنى للأجور، وتعزز السلامة في العمل، وتوفر الحماية الاجتماعية، وتشجع إقامة مشاريع مستدامة."

الأرقام الرئيسية الواردة في التقرير:
  • 30 في المائة: معدل البطالة للاجئين السوريين الداخلين في سوق العمل اللبناني.
  • 68 في المائة: معدل البطالة في صفوف اللاجئات السوريات الداخلات في سوق العمل اللبناني.
  • 88 في المائة من اللاجئين السوريين يعملون في مهن متدنية أو متوسطة المهارة.
  • 418.000 ليرة لبنانية (277 دولار أمريكي): متوسط الدخل الشهري للاجئ السوري العامل، في حين أن الحد الأدنى للأجور في لبنان يصل إلى 675.000 ليرة لبنانية (448 دولار أمريكي).
  • 432.000 ليرة لبنانية (287 دولار أمريكي): متوسط الدخل الشهري للعامل اللاجئ السوري من الذكور.
  • 248.000 ليرة لبنانية (165 دولار أمريكي): متوسط الدخل الشهري للعاملة اللاجئة السورية.
  • 92 في المائة من اللاجئين السوريين في لبنان يعملون دون عقد عمل نظامي.
  • 56 في المائة من اللاجئين السوريين العاملين في لبنان يعملون في أعمال موسمية، أو أسبوعية، أو يومية.
  • 74 يوم: متوسط الزمن الذي يستغرقه اللاجئ السوري للعثور على عمل.
*****

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال مع:
رهام راشد، قسم الإعلام، منظمة العمل الدولية/المكتب الإقليمي للدول العربية، بريد إلكتروني:rached@ilo.org ، هاتف: 009611752400 (مقسم 108)