عمَّان (أخبار م. ع. د): في خطوة غير مسبوقة، جرى يوم الاثنين في 27 أيار/مايو 2013 التوقيع على اتفاقية للمفاوضة الجماعية بين اثنين من اتحادات أصحاب العمل في قطاع الألبسة وبين النقابة العامة للعاملين في الغزل والنسيج والألبسة في الأردن بغية تقوية أواصر الشراكة، وتعزيز الحوار الاجتماعي، وتحسين ظروف العمل لقرابة أربعين ألف عامل في القطاع.

وقد توصلت هذه الأطراف من خلال جهودها المشتركة إلى إبرام اتفاقية تعد من أكثر اتفاقيات المفاوضة الجماعية شمولاً في قطاع الألبسة في العالم.

وقد تم التوقيع على الاتفاقية بين الجمعية الأردنية لمصدري الألبسة والمنسوجات، واتحاد أصحاب المصانع والورش والألبسة، والنقابة العامة للعاملين في الغزل والنسيج والألبسة وذلك في حفل حضره الدكتور نضال قطامين وزير العمل والنقل في الأردن.

ويقول فتح الله عمراني رئيس النقابة العامة: "هذه أول مرة يتم فيها التوقيع على هذا النوع من الاتفاقيات في الأردن. وهي تمثل إستراتيجية مستقبلية تنظم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل بموجب القوانين الأردنية".

أما محمد خورما رئيس الجمعية الأردنية لمصدري الألبسة والمنسوجات فيقول: "إنها اتفاقية مهمة جداً للقطاع، وهي تعبر عن تفاهم أصحاب العمل والعمال، ما يخدم المصلحة الوطنية والاقتصاد الأردني".

يُذكر أن النقاش بشأن صياغة الاتفاقية بدأ في أعقاب خلافات حدثت بين عمال وأصحاب عمل في قطاع الألبسة بشأن الأجور، وظروف العمل، ومواصفات أماكن سكن العمال.

وقد عزز برنامج "عمل أفضل/الأردن" ومنظمة العمل الدولية عملية التفاوض بتقديم تدريب على المفاوضة الجماعية لكل من النقابة العامة وأصحاب العمل قبل إجراء المفاوضات. كما استعرض خبراء المنظمة مسودة الاتفاقية لضمان اتساقها مع التزامات الأردن تجاه المعايير الدولية. ويجري حالياً وضع خطط لتقديم تدريب على متابعة إدارة الاتفاقية لكلا الفريقين.

ويقول فيليب فيشمان مدير برنامج "عمل أفضل/الأردن": "بالنسبة لاتفاقية هي الأولى من نوعها، فإنها تُعتبر شاملة تماماً وتحوي أحكاماً تنظم الاعتراف بالنقابات، والوصول إلى العمال، وباشتراكاتهم النقابية، ومعايير سكنهم، وتسوية النزاعات، وحقوق أصحاب العمل، ومكافآت الأقدمية لسائر العمال بغض النظر عن جنسياتهم".