مدربة أردنية تشارك في مبادرة تدريبية جديدة حول أدارة التعاونيات الزراعية، بدعم من منظمة العمل الدولية

شاركت الأردنية أحلام المحادين في برنامج تدريب المدرِّبين التابع لمنظمة العمل الدولية على برنامج My.Coop الذي يركز على إدارة التعاونيات الزراعية، وتقوم الآن بتدريب أعضاء التعاونيات عليه.

مقالة | ٢١ سبتمبر, ٢٠٢١
عمان، الأردن (أخبار م. ع. د.) في تشرين الأول/أكتوبر 2020، شاركت الأردنية أحلام المحادين في برنامج منظمة العمل الدولية لتدريب المدربين على My.COOP، وهي حزمة تدريب حول إدارة التعاونيات الزراعية. ركز برنامج تدريب المدربين، الذي ضم 31 مشاركاً، على طرق التيسير والتدريب اللازمة لتمكين المدربين من تصميم وتقديم جلسات تدريب خاصة بهم باستخدام مقررات My.COOP.

تقول أحلام، وهي مهندسة زراعية عمرها 51 عاماً: "كانت هذه أول مشاركة لي في تدريب مع منظمة العمل الدولية. كانت تجربة فريدة من نوعها لأنها غطت جميع جوانب إدارة التعاونيات. تطلب التدريب مشاركتنا النشطة والفعالة وعلمنا كيفية نقل معرفتنا واستخدام المعلومات الدقيقة وتعديلها لتلائم قدراتنا واحتياجاتنا".

تم تصميم My.COOP لتمكين المديرين الحاليين والمحتملين للتعاونيات الزراعية من تحديد ومعالجة التحديات الخاصة بالتعاونيات في التنمية الزراعية الموجهة نحو السوق.

قبل أسابيع قليلة، اختبرت أحلام مهاراتها المكتسبة حديثاً. فقد تم اختيارها بين خمسة مدربين لإجراء تدريب لمدة أسبوع على البرنامج لأعضاء التعاونيات الزراعية من جميع أنحاء المملكة.

والمدربون، الذين اختيروا بسبب نتائجهم المتميزة في دورة تدريب المدربين، هم موظفون في المؤسسة التعاونية الأردنية، وهي المظلة القانونية للتعاونيات في الأردن. وقد دعمت منظمة العمل الدولية المؤسسة في إعداد الاستراتيجية الوطنية للحركة التعاونية في إطار جهود تعزيز التعاونيات في مختلف القطاعات الاقتصادية. أبرزت الاستراتيجية ضرورة تأسيس معهد تدريب لأعضاء التعاونيات في الأردن. وبناء القدرات التدريبية لموظفي المؤسسة التعاونية الأردنية يمثل خطوة أولى نحو إنشاء هذا المعهد.

تحت إشراف المدرب الرئيسي لبرنامج My.COOP، قامت أحلام وأربعة آخرين بتدريب 20 من أعضاء التعاونيات على الحزمة التدريبية الخاصة بمنظمة العمل الدولية (My.COOP). وقالت أحلام: "كان لدينا مدرب للمساعدة في إرشادنا أثناء التدريب، وإعطائنا ملاحظات بشأن تقنيات التدريب لدينا. تعلمت فوائد العمل ضمن فريق وكيف يسهل عمل الفريق دورنا كمدربين، عبر تمكيننا من تقسيم عبء العمل وتنظيم خطوات التدريب بطريقة تنقل المتدربين من الألف إلى الياء – بدأ من تعلم أساسيات العمل التعاوني وصولاً إلى تعلم التسويق التعاوني. كانت تجربتنا إيجابية جداً وشارك المتدربون لدينا بنشاط كبير، رغم تنوع خلفياتهم واهتماماتهم وتحدياتهم".

عملت المهندسة أحلام على نطاق واسع مع التعاونيات لسنوات عديدة. وبصفتها حالياً مديرة مديرية التعاون في مسقط رأسها في الكرك، جنوب غرب عمان، تشرف أحلام على نحو 95 تعاونية من مختلف المجالات.

تقول: "دوري في المديرية هو ضمان استمرار التعاونيات في الإنتاج حتى تتمكن من تحقيق أهداف أعضائها. أفعل ذلك من خلال المتابعة والتوجيه المالي والإداري. وأعمل مع مجموعة متنوعة من التعاونيات المختلفة وبينها تعاونيات تقودها نساء، وهذه تحتاج إلى دعم خاص، لا سيما أثناء الجائحة الحالية".

كانت أحلام، بخبرتها وفهمها لجوانب قوة التعاونيات في الأردن والتحديات التي تواجهها، هي الخيار الأنسب لمنظمة العمل الدولية التي تسعى إلى تعزيز دور التعاونيات في النهوض بالعمل اللائق للأردنيين الضعفاء واللاجئين السوريين والعمال المهاجرين العاملين في القطاع الزراعي.

تتلقى هذه المبادرات الدعم من شراكة آفاق لدعم النازحين والمجتمعات المضيفة (PROSPECTS)، وهي برنامج متعدد الوكالات تموله حكومة هولندا وبالتعاون الوثيق مع قسم التعاونيات العالمية في منظمة العمل الدولية (COOP).

في عام 2019، عقدت جلسات تدريب مماثلة على دليلي منظمة العمل الدولية Think.Coop وStart.Coop للمهتمين بتأسيس تعاونية أو الانضمام إلى تعاونية قائمة. كما ساعدت في تأسيس مراكز توظيف ضمن ست تعاونيات زراعية في الأردن لتقديم خدمات الارشاد المهني وخدمات التوظيف للباحثين عن عمل.

بالنسبة لأحلام، أثبت قيامها مؤخراً بتنظيم دورة تدريب بنفسها كفاءتها في المساعدة في نقل معرفة منظمة العمل الدولية إلى الآخرين.

تقول: "لقد كان اختيار منظمة العمل الدولية لإجراء هذا التدريب شرفاً حقيقياً لي. ونحن المدربون نأمل في تكييف هذا التدريب ليلائم المحافظات المختلفة والمساعدة في ضمان استدامته على المدى البعيد".

PROSPECTS هي شراكة عالمية إستراتيجية مدتها أربع سنوات تدعم المجتمعات المضيفة والسكان النازحين في ثمانية من بلدان شرق وشمال أفريقيا والدول العربية وتشارك فيها أيضاً مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف