اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية

يهدف اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية هذا العام إلى التركيز على نهج الأنظمة في الوقاية من الحوادث في مكان العمل وعلى إدارة السلامة والصحة المهنية من خلال استخدام أداة منطقية وناجعة في الترويج للتحسين الدائم في أداء الصحة والسلامة المهنية على مستوى الم

يهدف اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية هذا العام إلى التركيز على نهج الأنظمة في الوقاية من الحوادث في مكان العمل وعلى إدارة السلامة والصحة المهنية من خلال استخدام أداة منطقية وناجعة في الترويج للتحسين الدائم في أداء الصحة والسلامة المهنية على مستوى المنظمة.

وأسوةً بالأعوام الماضية، أعدّت منظمة العمل الدولية تقريرًا بعنوان "نظام إدارة السلامة والصحة المهنيتين: أداة للتحسين المستمر" ليشكّل خلفيةً لهذا الموضوع ويناقش التقرير تطبيق نظام إدارة السلامة والصحة المهنية لتفعيل إدارة الحوادث والمخاطر في مكان العمل. من الممكن الإضطلاع على المُلصق وغيره من الأدوات الترويجية على هذه الصفحة.

ندعوكم إلى الإنضمام إلينا في الترويج لهذا اليوم المميّز ولموضوع اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية لهذا العام.

تهدف السلامة والصحة المهنية في جوهرهما إلى إدارة المخاطر المهنية. ويُعتبر نظام إدارة السلامة والصحة المهنية نهجًا وقائيًا يرمي إلى تطبيق إجراءات السلامة والصحة بأربع خطوات ويتضمّن مبدأ التحسين الدائم. وترتكز مبادئه على دورة الخطة، هل، راجع، القانون Cycle) (PDCA: وضع الخطة وتنفيذها وتقييم النتائج والقيام بالتحسينات. إلى جانب ذلك، يسعى نظام إدارة السلامة والصحة المهنية إلى بناء آلية شاملة ومنظّمة للعمل المشترك ما بين العمّال والإدارة في تطبيق إجراءات السلامة والصحة. كما يساهم نهج الأنظمة في تقييم تحسّن الأداء في تطبيق إجراءات الوقاية والرقابة. تشكّل أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية أداةً ناجعة في إدارة المخاطر الخاصّة بنوع معيّن من الصناعات أو العمليّات أو المنظّمات ومن الممكن تكييفها مع حالات مختلفة من حاجات الشركات الصغيرة إلى مُختلف حاجات الصناعات المعقّدة والخطيرة كالتعدين والصناعة الكيميائية والبناء.

ولكن من الغير الممكن ضمان حسن سير نظام إدارة السلامة والصحة المهنية من دون إرساء قاعدة فاعلة للحوار الإجتماعي في إطار لجان السلامة والصحة أو في سياق الآليات الأخرى مثل تدابير المفاوضة الجماعية. وسعيًا إلى إنجاح تطبيق هذه الأنظمة، من الضروري ضمان الإلتزام الإداري ومشاركة العمّال الفاعلة في التطبيق.

خلال العقود الماضية، تمّ تطبيق أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية في شكل واسع في البلدان الصناعية والمتقدّمة من خلال تضمين المتطلّبات القانونية في التشريعات الوطنية وتعزيز المبادئ التوجيهية الوطنية وتفعيل المبادرات الطوعية لإصدار الشهادات. من الضروري إعتماد نظام إدارة السلامة والصحة المهنية عند تطبيق إجراءات الوقاية والحماية في مكان العمل لتحسين شروط وظروف وبيئة العمل. ووفقًا لمبدأ التحسين الدائم، من الممكن القيام بمراجعة دورية للأداء ما يسمح بالوقاية من الحوادث والأمراض المهنية.

طوال عقدٍ أو أكثر، حظي نهج أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية باهتمام الشركات والحكومات والممارسين على المستوى الوطني والدولي ومن المتوقّع أن يُضمّن عدد متزايد من البلدان نظام إدارة السلامة والصحة المهنية في برامج السلامة والصحة المهنية الوطنية كأداة لتطوير آليّات مستدامة لضمان تحسين السلامة والصحة المهنية في المنظمات.

أصدرت منظمة العمل الدولية في العام 2001 مبادئ توجيهية حول أنظمة إدارة الصحة والسلامة المهنية وقد أصبحت هذه المبادئ التوجيهية نموذجًا مُستخدمًا لتطوير المعايير الوطنية في هذا المجال. وبفضل تركيبتها الثلاثية ودورها في وضع المعايير، تُعتبر منظمة العمل الدولية الجهاز الأنسب لتطوير مبادئ توجيهية دولية بشأن أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية. وقد أصبحت المبادئ التوجيهية الصادرة عن منظمة العمل الدولية النموذج الأكثر اعتمادًا واستخدامًا في تطوير برامج إدارة السلامة والصحة المهنية على المستوى الوطني وفي الشركات. كما تقدم منظمة العمل الدولية المساعدة التقنية للبلدان المهتمّة بتطبيق نظام إدارة السلامة والصحة المهنية خاص بها ويقدّم مركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية في تورينو، إيطاليا، دروسًا تدريبية في هذا المجال.

هذا العام، يسعى برنامج العمل السليم إلى تشجيعكم على إحياء نشاطات في بلدانكم ومناطقكم من خلال إسهام السلطات المحلية والنقابات العمالية ومنظمات أصحاب العمل وممارسي السلامة والصحة والشركات الفردية في تنظيم هذه النشاطات. بإمكانكم تكييف المواد المُتاحة من خلال نقلها إلى لغاتكم المحلية وتكييفها مع السياق الوطني. وأسوةً بالأعوام الماضية، سيتمّ التركيز على النشاطات في الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية ويُسهم أيّ نشاط تنظّمونه في إنجاح هذه المناسبة. نشكركم سلفًا على التزامكم باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية.