اليوم العالمي – 12 حزيران/يونيو: تحذير! الأطفال في الأعمال الخطرة – الحدّ من عمل الأطفال

وفقًا لآخر تقدير عالميّ صادرٍ عن منظمة العمل الدولية، ينخرط أكثر من 115 مليون طفل قي العمل الخطر ومن الممكن أن تسبّب طبيعة هذا العمل وتداعياته الضرر لصحةّ وسلامة وأخلاق الأطفال. ومن الممكن أن يتعرّض الأطفال العاملين في صناعات ومهن مختلفة إلى هذا النوع من

Select to magnify the image Select to magnify the image Select to magnify the image Select to magnify the image

وفقًا لآخر تقدير عالميّ صادرٍ عن منظمة العمل الدولية، ينخرط أكثر من 115 مليون طفل قي العمل الخطر ومن الممكن أن تسبّب طبيعة هذا العمل وتداعياته الضرر لصحةّ وسلامة وأخلاق الأطفال. ومن الممكن أن يتعرّض الأطفال العاملين في صناعات ومهن مختلفة إلى هذا النوع من المخاطر. وبالتالي، تُعتبر هذه الظاهرة مشكلةً عالميةً وشاملةً تطال الدول الصناعية والنامية على حدّ سواء.

يُعتبر العمل الخطير من أسوأ أشكال عمل الأطفال التي يسعى المجتمع الدولي إلى القضاء عليه بحلول العام 12016. وبرزت الحاجة إلى اتخاذ إجراءات طارئة لتحقيق هذا الهدف في المؤتمر العالمي لعمل الأطفال الذي انعقد في لاهاي عام 2010 والذي اعتمد خارطة طريق للقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال والتي دعمتها خطة العمل العالمية التابعة لمنظمة العمل الدولية.

من شأن اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال 2011 أن يسلّط الضوء على عمل الأطفال الخطر على المستوى العالمي وأن يدعو إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لمعالجة هذه المشكلة. لمناسبة هذا اليوم، نحن ندعو إلى:

  • تحديد ومعالجة عمل الأطفال الخطر كوسيلة لإحراز تقدم في إطار الهدف العالمي الرامي إلى القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال.
  • الاعتراف بالعمل الخطر كجزء من مشكلة أكبر وهي عمل الأطفال وتعزيز الجهود العالمية والوطنية والمحلية للقضاء على جميع أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم والحماية الإجتماعية والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز العمل اللائق والمنتج للشباب والبالغين.
  • تعزيز العمل الثلاثي في مجال مكافحة عمل الأطفال الخطر واستخدام المعايير الدولية وخبرة منظمات أصحاب العمل والعمّال في مجال السلامة والصحة.

ما هي قطاعات العمل المعنيّة وما هو أثرها على عمل الأطفال؟

تتضمّن بعض الصناعات وأنواع العمل مخاطر معيّنة ولكن أيّ نوع من أنواع عمل الأطفال قد يكون أو يصبح خطيرًا وفقًا لشروط وظروف العمل. وكلّما زادت مخاطر العمل، تفاقمت تداعياته. وتقدّم توصية منظمة العمل الدولية رقم 190 التوجيهات الضرورية المتعلّقة ببعض العناصر التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحديد العمل الخطر. وتتضمّن هذه العناصر:

  • العمل الذي يعرّض الأطفال للعنف الجسدي والنفسي والجنسي؛
  • العمل تحت الأرض أو تحت المياه أو على ارتفاع خطير أو في مساحات محصورة؛
  • العمل باستخدام الآلات والأجهزة والأدوات الخطيرة أو الذي يتضمّن حمل أو نقل الحمولات الثقيلة؛
  • العمل في بيئة غير صحيةّ قد تُعرّض الأطفال مثلًا لمواد أو أدوات أو عمليات خطرة أو لدرجات حرارة أو مستويات ضجيج أو ذبذبات تعرض صحّتهم للخطر؛
  • العمل في ظلّ شروط وظروف صعبة مثل العمل لساعات طويلة أو العمل الليلي أو الذي يؤدّي إلى احتجاز الطفل في مكان العمل.

بناءً على العناصر المذكورة آنفًا، تشمل تداعيات عمل الأطفال الإصابات الطفيفة نسبيًا وقد تصل إلى الإعاقة أو حتّى الموت. بالإضافة إلى ذلك، يسبّب العمل مشاكل جسدية أو نفسية قد لا تظهر إلّا بعد انقضاء أعوام عديدة مثل حالات التسمّم بالمعادن الخطيرة أو تراجع التنمية الثقافية أو الاجتماعية.

كيف يتم تحديد عمل الأطفال الخطر؟

إنّ اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 138 بشأن الحدّ الأدنى لسنّ العمل واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال والتوصيتين ذات الصلة رقم 146 و190 تتضمّن المعايير الدولية الأساسية لعمل الأطفال. وبحسب هذه المعايير الدولية المهمّة، من الضروري أن يتمّ تحديد عناصر العمل الخطر للأطفال على المستوى المحلّي وعلى كلّ دولة من الدول الأعضاء أن تحدّد وتعالج مشكلة عمل الأطفال الخطير. فبحسب المعايير، تضطلع السلطات المختصّة، بالتشاور مع منظمات العمال وأصحاب العمل، بمسؤولية تحديد مكامن الخطر في السياق الوطني. وقد بادر عدد كبير من البلدان إلى سرد لائحة بأنواع عمل الأطفال الخطر ولكن ينبغي على العديد منها أن تحدّث لوائحها وعلى غيرها أن تضع اللوائح الخاصة بها. ويسعى اليوم العالمي إلى ضمان أنّ جميع البلدان قامت بهذه الخطوة وأنها بالتالي تتمتّع بقاعدة صلبة لمباشرة العمل.

ما هي أفضل طريقة لمعالجة المشكلة؟

بحسب تجربة منظمة العمل الدولية من الأفضل اعتماد مجموعة من الإجراءات المختلفة ومنها:

  • تحسين عملية جمع المعلومات بشأن عمل الأطفال والحوادث والأمراض المهنية بما فيها التحاليل حول عمر الأطفال المعنيين ونوعهم الاجتماعي؛
  • حملات زيادة التوعية لكي يُدرك الأطفال والبالغون المخاطر الكامنة؛
  • تطوير السياسات وتحديث التنظيمات لحماية الأطفال؛
  • تعزيز فعاليّة تطبيق القوانين من خلال توفير خدمات تفتيش العمل المتماسكة بالتعاون مع الجهات المعنية؛
  • التعاون مع ممثلي العمال ومنظمات أصحاب العمل لضمان سلامة العمل للجميع.

تضطلع الحكومات بمسؤولية ضمان انخراط الأطفال ما دون الحدّ الأدنى لسنّ العمل في التعليم وتمتّع الأطفال في سنّ العمل القانونية بشروط وظروف عمل سليمة.

تعزيز الجهود من خلال السياسات المتماسكة

من المستحيل معالجة عمل الأطفال الخطير بمعزل عن المشكلة العالمية لعمل الأطفال التي ترتبط بشكل وثيق بفقر الأسر وشروط وظروف العمل وبالتالي، يجب إدراج الإجراءات الرامية إلى معالجة هذه المشكلة في سياسات الاستجابة الواسعة النطاق.

ويُعتبر التعليم الأولويّة الأساسية: 69 مليون طفل في سنّ الالتحاق بالمدرسة الابتدائية - أكثر من 50 بالمائة منهم من البنات - و71 مليون طفل في سنّ الالتحاق بالمدرسة الثانوية الدنيا ليسوا منخرطين في المدارس. وعدد كبير من الأطفال لا يرتادون المدرسة بشكل منتظم، غالبًا بسبب طول ساعات العمل أو كلفة الأقساط المدرسية. لذلك من الضروري إتاحة فرصة التعليم المجاني والإلزامي والنوعي أمام الأطفال حتّى السنّ الأدنى للعمل سعيًا إلى معالجة جميع أنواع عمل الأطفال. ومن المهمّ أيضًا تقديم فرص التدريب وغيرها من الإجراءات للأطفال في سنّ العمل القانونية لمساعدتهم على القيام بعمل لائق ومنتج.

من جهة أخرى، تُساهم استراتيجيات الحماية الاجتماعية في دعم الأسر الفقيرة وتقديم المساعدة إلى الأسر التي تواجه مشاكل اقتصادية من جرّاء البطالة المفاجئة أو غيرها من العوامل التي تؤدّي إلى خسارة الدخل في الأسرة. ينبغي أن تصمن قاعدة الحماية الاجتماعية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة ما يشكّل عنصرًا أساسيًا في ظلّ الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر.

وسعيًا إلى معالجة مشكلة عمل الأطفال، تدعو الحاجة إلى اعتماد سياسات الاستخدام التي تتيح فرص العمل اللائق أمام الأهل والشباب في سنّ العمل القانونية. كما تساهم برامج سوق العمل الفاعلة في استهداف المراهقين العاملين في مهن خطيرة لتحسين ظروف وشروط عملهم ومساعدتهم على الوصول إلى وظائف لائقة. إلى جانب ذلك، تدعو الحاجة إلى تحسين أنظمة السلامة والصحة المهنية الوطنية وخدمات تفتيش العمل ما يضمن تغطية المناطق الريفية والاقتصاد الغير النظامي حيث تتفشّى أغلبية حالات عمل الأطفال.

العمل الثلاثي لمعالجة مشكلة عمل الأطفال الخطرة

تقع مسؤولية معالجة جميع أنواع عمل الأطفال بشكل أساسي على عاتق الحكومة ولكن تستدعي مشكلة عمل الأطفال الخطرة تعاون الحكومات وأصحاب العمل والعمّال. وكما أسلفنا، تنصّ معايير منظمة العمل الدولية على ضرورة إشراك أصحاب العمل والعمّال في تحديد وتعريف العمل الخطر. ومن الممكن أن يساهم شركاء المجتمع في مساعدة الحكومات على ضمان تماشي أنظمة وبرامج السلامة والصحة المهنية مع معايير منظمة العمل الدولية. إلى جانب ذلك، من الضروري استخلاص العبر من تجارب القطاع الخاص ومنظمات العمّال في معالجة مواضيع ذات صلة بسلامة مكان العمل.

الحركة العالمية المناهضة لعمل الأطفال

تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا رائدًا في الحركة العالمية المناهضة لعمل الأطفال وعدد كبير من هذه الجمعيّات يتمتّع بتجربة قيّمة في مجال معالجة مشكلة عمل الأطفال الخطرة. ومن شان هذه الخبرة أن تتيح المعلومات الضرورية وتوفّر التوجيه المطلوب لاتخاذ الخطوات المناسبة وبذل الجهود في المستقبل.

إنضمّوا إلينا في 12 حزيران/يوليو 2011!

يهدف اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال إلى تعزيز التوعية والجهود الرامية إلى معالجة مشكلة عمل الأطفال. وكلّ عام يزداد الدعم المقدّم لهذا اليوم العالمي. وفي العام 2011، نتطلّع إلى إحياء هذا اليوم العالمي الذي يحظى بدعم الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والعمال وهيئات الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية بمعالجة عمل الأطفال.

  • ندعوكم إلى المشاركة مع منظمتكم في اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال 2011.
  • إنضموا إلينا وساهموا في الحركة العالمية لمناهضة عمل الأطفال.
  • للمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بنا على البريد الإلكتروني ipec@ilo.org
  • 1 وفقًا لمعايير منظمة العمل الدولية، تتضمّن أسوأ أشكال عمل الأطفال العبودية والممارسات الأخرى الشبيهة بالعبودية ودعارة الأطفال واستخدام الأطفال في نشاطات غير مشروعة.